ويحمان يشرح لليوم 24 أسباب توقفه عن الإبحار ضمن "أسطول الصمود"

أعلن عضوا الوفد المغربي المشارك في « أسطول الصمود العالمي »، أحمد ويحمان، وخديجة الرياضي، عن توقف إسهامهما المباشر في رحلة الأسطول المتجه لمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في بلاغ مشترك صدر عنهما أمس السبت.

وفي تصريح لموقع « اليوم24″، قال ويحمان إن الطبيب المغربي جمال الدين البورقادي، أخصائي الأمراض التنفسية، اضطر بدوره للتوقف عن الإبحار في إيطاليا، بعد أن ضحى بعطلته السنوية للمشاركة في الأسطول ثم العودة إلى المغرب في غضون شهر، لكن التأخر في الإبحار ألزمه بالعودة إلى المغرب في هذا التوقيت، نظرًا لالتزاماته المهنية مع مرضاه.

وأوضح المتحدث أن قرار التوقف عن الإبحار « لم يكن فرديًا ولا معزولًا، وإنما جاء في إطار التشاور والتنسيق مع هيئة الأسطول، وبما يخدم المصلحة العامة لهذه المبادرة الإنسانية الأممية وأهدافها المسطرة ».

وتابع قائلًا: « نحن جزء من هذا المسار النضالي، وما قمنا به هو إجراء ناجم عن التعاقد الذي كان بين متطوعات ومتطوعي أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، والقرار المتخذ فرضته ظروف موضوعية خاصة، ولا علاقة له إطلاقًا بجوهر التزامنا بقضية كسر الحصار عن غزة ».

وعدد ويحمان الصعوبات التي تعرضت لها رحلة الأسطول، ذاكرًا « الاعتداء الآثم بالطائرة بدون طيار » على سفينتي الأسطول الرئيسيتين « فاميلي » و »ألما »، ثم « التعقيدات البيروقراطية واللوجستية والتقنية » التي عطلت حركة المشاركين في تونس نحو أسبوعين، وبعدها سوء الأحوال الجوية والعاصفة البحرية، التي اضطرت السفن إلى التوقف نحو أسبوع إضافي في المياه الإيطالية، مشددًا على أن « هذه الظروف مجتمعة وغيرها هي التي كانت وراء بلورة قرار وجوب التوقف عن الإبحار بمحطة إيطاليا، إلا أن الأسطول ومهامه ليست، كما هو معلوم، بحرية حصرًا ».

وقال رئيس « المرصد المغربي لمناهضة التطبيع » إن هناك مشاركين من جنسيات أخرى توقفوا عن الإبحار ضمن الأسطول، « منهم الناشطة الأممية الأمريكية ريبيكا، ومناضلة أرجنتينية، وقد ساعدناهما في كل الترتيبات حتى سافرت الأرجنتينية مع الدكتور البورقادي والصديقة خديجة الرياضي من مطار كاطانيا ».

وأضاف أن عودته إلى المغرب ما زالت تعترضها بعض « التعقيدات الخاصة »، يتم السعي إلى تجاوزها بحلول الأسبوع المقبل، مشددًا على أن « المهم هو أن الجميع، سواء واصلوا الإبحار أو اضطروا للتوقف، يظلون أوفياء لقضية غزة، ولدعم الأسطول حتى يحقق أهدافه المسطرة، والمتمثلة في إيقاف العدوان، وكسر الحصار، وضمان ممر آمن للغوث الإنساني إلى المحاصرين ».

وجاء في البلاغ الذي نشره ويحمان على صفحته بمنصة « فيسبوك »، أنه « لاعتبارات صحية وأمنية ومهنية، اقتضت مصلحة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة أن يتوقف إسهامنا المباشر في رحلة الأسطول عند محطة ميناء بورتو باولو الإيطالي. »

وأكد ويحمان والرياضي، وهما على التوالي رئيس « المرصد المغربي لمناهضة التطبيع »، ومنسقة مجموعة « مغربيات ضد التطبيع »، على انضباطهما الكامل لكل قرارات القيادة التوجيهية « لأسطول الصمود العالمي »، مشددين على استمرار انخراطهما في كل فعاليات الأسطول، « حتى تحقيق أهدافه في وقف العدوان على إخواننا في غزة، وفك الحصار عنهم، وضمان ممر آمن للغوث الإنساني إليهم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *