عاد مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في دجنبر الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، داعية إلى توفير مزيد من الدعم لتمكين آخرين من العودة.

وجاء في بيان لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين « خلال تسعة أشهر فقط، عاد مليون لاجئ إلى بلادهم منذ سقوط حكومة بشار الأسد في الثامن من دجنبر 2024″، داعية المجتمع الدولي إلى توفير « مزيد من الدعم لوضع حد لمعاناة وتشريد ملايين السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم خلال السنوات الـ14 الماضية، ومساعدة البلاد في إعادة الإعمار ».

منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011 وتحوّلها إلى نزاع دموي مفتوح، شهد العالم واحدة من أكبر أزمات اللجوء في العصر الحديث. ومع تصاعد القتال وعمليات القصف الممنهج والاعتقالات الواسعة منذ عام 2013، اضطر ملايين السوريين إلى الفرار من ديارهم بحثًا عن الأمان.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين أكثر من 6.8 ملايين شخص موزعين على دول الجوار، من بينها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، إضافة إلى مئات الآلاف الذين اتجهوا نحو أوربا وكندا وأستراليا. وقد واجه هؤلاء ظروفًا قاسية في المخيمات، ونقصًا في الخدمات الأساسية، وأزمات قانونية واجتماعية واقتصادية أثرت في حياتهم اليومية.

كما عانت مناطق واسعة في سوريا من دمار هائل للبنية التحتية وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية، مما جعل العودة شبه مستحيلة لسنوات طويلة. ومع سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، بدأت بوادر مرحلة جديدة دفعت أعدادًا متزايدة من اللاجئين إلى التفكير في العودة رغم التحديات، وسط دعوات دولية لدعم جهود إعادة الإعمار وتهيئة ظروف آمنة وكريمة للعودة الطوعية.