ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، لبنى الصغيري، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن أسباب التأخر « غير المفهوم » في افتتاح حديقة الحيوانات « عين السبع » بمدينة الدار البيضاء، رغم انتهاء أشغال تجديدها منذ أشهر، وصرف اعتمادات مالية مهمة على إعادة تهيئتها.
وقالت الصغيري إن حديقة عين السبع « تعد إحدى المعالم التاريخية والرمزية لمدينة الدار البيضاء، وشكلت على مدى عقود طويلة فضاء ترفيهيا وتربويا يحتفظ في ذاكرة الأجيال المتعاقبة بمكانة خاصة، باعتبارها متنفسا عموميا، ووجهة بيئية وثقافية تسهم في تربية الناشئة ».
واستغربت النائبة من عدم افتتاح الحديقة رغم الإعلان عن الانتهاء من أشغال إعادة تهيئتها، منبهة إلى أن مكونات المجتمع المدني، إلى جانب ساكنة الدار البيضاء، « بدأت تعبر عن مخاوفها من تكرار مظاهر سوء التدبير والارتباك في التسيير التي رافقت هذا المشروع منذ بدايته، مما ينذر بهدر إضافي للمال العام، وتبديد لفرصة إعادة الاعتبار لمرفق طالما كان محط تعلق المغاربة ».
وفي الإطار ذاته، اعتبرت الصغيري أن التعريفة المعلنة لولوج الحديقة « غير متناسبة مع القدرة الشرائية المتدهورة لفئات واسعة من المواطنين »، محذرة من حرمان شريحة عريضة من الأسر من حقها في الاستفادة من فضاء عمومي، وتفريغ المشروع من جوهره الاجتماعي والثقافي.
ودعت النائبة، وزير الداخلية إلى الكشف عن الخطوات التي تعتزم وزارته اتخاذها، لضمان حكامة جيدة وشفافة في تدبير المرفق، وتفادي تكرار الاختلالات السابقة التي طبعت مسار تأهيله، متسائلة عن إمكانية مراجعة التعريفة المعلنة، بما يراعي القدرة الشرائية للمواطنين.
ومنذ سنة 2014 تم إغلاق حديقة الحيوانات « عين السبع »، وخصص غلاف مالي بلغ 250 مليون درهم لإعادة تهيئتها وتجديدها من طرف شركة « الدار البيضاء للتهئية ».
وتضمن عقد التدبير المفوض الخاص بالحديقة، الذي صادق عليه المجلس الجماعي للدار البيضاء في نونبر 2024، تعريفة حددت في 80 درهما بالنسبة للزوار البالغين، و50 درهما بالنسبة للأطفال.
وفي غشت الماضي نشرت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، لقطات مصورة تظهر عددا من الحيوانات داخل فضاء الحديقة، معلنة أن افتتاحها سيتم قبيل انتهاء سنة 2025.
وأكدت الرميلي، في تدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة « فايسبوك »، على أن الافتتاح كان من الممكن أن يتم قبل شهور، مضيفة أن المجلس الجماعي « اتخذ قرار المسؤولية والأولوية لأمن وأمان الزوار والسكان، واختار تعزيز شروط السلامة داخل الحديقة ».
