أدانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أمس الخميس، أعمال العنف والتخريب التي شهدتها عدد من المدن مساء يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي عرفت مشاركة واسعة للأطفال والقاصرين.
وحثت الفيدرالية، في بلاغ اطلع عليه موقع « اليوم24″، جميع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمختلف مناطق المملكة على الاضطلاع بدورها التربوي في تحسيس أولياء الأمور، وتأطير التلاميذ، والعمل على توجيههم نحو سلوكيات مسؤولة، « تجنبا لأي انخراط في أعمال لا تخدم مستقبلهم الدراسي ولا مجتمعهم ».
كما دعت كافة مكونات المجتمع المدني إلى الانخراط الجماعي في نشر ثقافة الحوار والتعايش، وتعزيز روح الانتماء الوطني، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار، مؤكدة أن مهمة السلطات الأمنية هي المحافظة على سلامة الوطن وأفراده، وأن احترامها « واجب وطني وأخلاقي ».
وناشدت الفيدرالية الجهات المسؤولة عن منظومة التربية والتكوين، لبذل مزيد من الجهود ومضاعفة العمل من أجل تحسين أوضاع المنظومة التربوية، وتجاوز كل الصعوبات والاختلالات التي تعترضها، بما يضمن تكافؤ الفرص وجودة التعليم وحماية الناشئة.
ووفق الأرقام التي أعلنتها وزارة الداخلية، اليوم الخميس، فقد شهدت أحداث العنف والشغب التي اندلعت في عدد من المدن مشاركة نسبة كبيرة من الأطفال والقاصرين، « بلغت في أحيان كثيرة 100 في المائة من المجموعات المشاركة ».
ومنذ يوم السبت الماضي، 27 شتنبر، يشارك مجموعة من الشباب في وقفات احتجاجية في إطار ما يعرف بـ « حركة جيل Z « ، قابلتها السلطات بمقاربة أمنية وصفتها أحزاب الأغلبية الحكومية بـ « المتوازنة »، فيما اعتبرها نشطاء « وحقوقيون « قمعية .