روى الصحافي المغربي بقناة « الجزيرة » القطرية، يونس آيت ياسين، تجربة اعتقاله من طرف السلطات الإسرائيلية، على خلفية مشاركته في « أسطول الصمود العالمي »، قائلا إنها « تجربة لا مثيل لها، ذقنا خلالها المعاناة، وتم الاعتداء علينا لفظيا وجسديا ونفسيا ».
وأكد آيت ياسين، في حديثه لوسائل الإعلام بعد وصوله إلى المغرب اليوم الأحد، أن العلاقات المغربية الإسرائيلية لم تمنحه أي امتياز في الحماية أو التعامل الاستثنائي الإيجابي، قائلا إنه سمع إهانات موجهة « بشكل شخصي » إلى الملك محمد السادس، تلفظ بها عنصران أمنيان إسرائيليان.
وقال المتحدث إن شرطيا إسرائيليا أقدم على تعصيب عينيه وتكبيله ورماه في شاحنة يرتعش فيها لمدة ست ساعات، بعدما علم أنه مغربي.
وأكد الصحافي المغربي أن ما ذاقه من معاناة « هو مجرد رأس ملعقة مما يتجرعه يوميا إخواننا الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس ومناطق أخرى ».
وشدد على أن « الأوان قد آن لينعكس المزاج والزخم الشعبي الرافض للتطبيع على سلوك الحكومة »، مضيفا أنه « لا يمكن بأي شكل من الأشكال التطبيع مع سلوك دولة مارقة، تمارس القرصنة، وتختطف مئات النشطاء في عرض البحر، هدفهم الوحيد إيصال المساعدات وغذاء الأطفال والمواد الإنسانية لقطاع محاصر لأكثر من سنتين ».
وبحلول الجمعة 3 أكتوبر، اعترضت إسرائيل جميع السفن المشاركة في « أسطول الصمود » المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر، واعتقلت النشطاء الذين كانوا يبحرون على متنها، وضمنهم 6 مغاربة.
وأمس السبت، بدأت إسرائيل في ترحيل المشاركين إلى بلدانهم، وضمنهم جميع المغاربة باستثناء عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي، اللذين لا يزالان معتقلين في سجونها.