الرميد: مناضلو ومناضلات أسطول الصمود هم الضمير الحي للإنسانية بعد موت ضمير المؤسسات الدولية

قال المصطفى الرميد، وزير الدولة السابق، إن المناضلين والمناضلات المشاركين في « أسطول الصمود العالمي »، الذين يمثلون مختلف الشعوب، « هم الضمير الحي للإنسانية، بعد موت ضمير المؤسسات الدولية الرسمية ».

وأضاف الرميد، في منشور على صفحته بمنصة « فايسبوك »، أن النشطاء الذين تعرضوا للاختطاف من طرف السلطات الإسرائيلية في المياه الدولية بينما كانوا في طريقهم إلى قطاع غزة، « يمثلون جيلا جديدا من المؤسسات المدنية الشعبية العالمية المصرة على إيقاف العدوان بإرادة لا تلين، وفضح جرائمه، بعزيمة لا تنكسر ».

واستنكر « قيام القوات الصهيونية، كعادتها، باقتحام وقرصنة حوالي خمسين سفينة دولية، تحمل المساعدات لما تبقى من أهل غزة، الجوعى، والجرحى، والمشردين »، مشيرا إلى أن « الكيان يستمر في حربه على الإنسانية، في كافة تجلياتها، دون رادع، أو مانع ».

واعتبر المصدر ذاته أن جرائم الاحتلال « تحظى بالترحيب لدى بعض القوى الغربية، وفي أحسن الأحوال باللامبالاة، وعدم الاكتراث، وكأن شهداء غزة ليسوا بشرا، وكأن غزة ليست جزءا من هذا العالم »، مشددا على أن مجلس الأمن، وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية « كان يجب عليها أن تفرض احترام القانون الدولي، وحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ».

وختم الرميد تدوينته بالقول: « أف لكل المؤسسات والمؤتمرات والقوانين التي لا تحمي ضعيفا مشردا، ولا ترد صولة قوي جائر، أُفٍ، أُفٍ، وبارك الله جهود الأفاضل الأخيار من مناضلات ومناضلي العالم الأحرار ».

واعترضت البحرية الإسرائيلية، ليلة الأربعاء، معظم سفن « أسطول الصمود العالمي » المتجهة إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار المفروض عليه لما يزيد عن 17 سنة، واعتقلت النشطاء الذين كانوا على متنها، ومن بينهم خمسة مغاربة، هم أيوب حبراوي، وعزيز غالي، ويوسف غلال، وعبد العظيم بن ضراوي، ويونس آيت ياسين.

وأمس الجمعة، أعلن منظمو الأسطول أن إسرائيل اعترضت آخر سفينة كانت تواصل طريقها باتجاه قطاع غزة، وهي سفينة « مارينيت ».

وكشف أعضاء من الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود، أنه جرى اليوم الجمعة نقل جميع نشطاء الأسطول « المختطفين » من قبل قوات الاحتلال إلى سجن « كسديعوت » الواقع بصحراء النقب قرب مصر.

وأعلنت « اللجنة الدولية لكسر حصار غزة » عن انطلاق 9 سفن جديدة تابعة لـ »أسطول الحرية » في الإبحار نحو قطاع غزة، تحمل 100 صحفي وطبيب وناشط.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *