في خضمّ الجدل الذي رافق الدينامية الشبابية الأخيرة والاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها عدة مدن، خرج لحسن السعدي، الوزير في الحكومة والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقال بعنوان « كلمة حق » مدافعاً فيه بقوة عن رئيس حزبه ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومعتبراً أن تحميل الحكومة الحالية وحدها مسؤولية الوضع الاجتماعي والاقتصادي « تحوير للنقاش الحقيقي » وتضليل للرأي العام.
وأكد السعدي أن التعبيرات التي عبّر عنها الشباب « أمر طبيعي ومشروع في مسار ديمقراطي اختاره المغرب بإرادته منذ سنوات »، مشيراً إلى أن المطالب المرتبطة بالصحة والتعليم والعيش الكريم ومحاربة الفساد « قضايا حقيقية يجب الإصغاء إليها والتفاعل معها ». لكنه شدد في المقابل على أن « استغلال هذه المطالب لتصفية حسابات سياسية أو للنيل من مؤسسات منتخبة ورئيس حكومة اختاره ملايين المغاربة، انحراف عن جوهر النقاش ».
وقال السعدي إن « عزيز أخنوش والحكومة الحالية ليسوا أصل المشكل، بل جزء من الحل »، مضيفاً أن « التحديات الاجتماعية والاقتصادية هي تراكمات امتدت لسنوات طويلة، والحكومة تملك الإرادة لمعالجتها في إطار رؤية إصلاحية متدرجة ».
وأشار الوزير إلى أنه « اشتغل عن قرب مع رئيس الحكومة ويشهد على وطنيته وحبه لملكه وحرصه على خدمة بلاده »، مضيفاً: « لذلك أجد من واجبي أن أدافع عنه بكل قناعة، وأن أرفض الانخراط في مؤامرة الصمت تجاه هذه الحملات المجانية التي يتعرض لها منذ دخوله معترك السياسة والتي لا تخدم لا الشباب ولا الوطن ».
وختم السعدي بالتأكيد على أن « المغاربة أذكياء بما يكفي للتمييز بين المطالب الاجتماعية المشروعة، وبين من يحاول استغلالها للإساءة إلى مؤسسات الدولة ورجالاتها »، معبّراً عن فخره بـ »الوقوف إلى جانب رجل وطني اختار التضحية والعمل داخل المؤسسات من أجل مغرب أفضل ».