لم يتوقع يوما نشرها ..الوزير السابق سعد العلمي يوقع مجموعته القصصية "الحلم في بطن الحوت" بمنتدى أصيلة (فيديو)

07 أكتوبر 2025 - 23:30

وقع محمد سعد العلمي القيادي في حزب الاستقلال والوزير والسفير السابق، نهاية الأسبوع الفائت، مجموعته القصصية الجديدة « الحلم في بطن الحوت ».

وعلى هامش هذا التوقيع الأدبي الذي ترأسه حاتم البطيوي، الأمين العام لمنتدى أصيلة، وحضره كتاب وأدباء ونقاد، أوضح العلمي، على هامش فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي 46، أنه حين كتب مجموعته القصصية لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أنه سينشرها، قائلا: حين كتبت مجموعتي القصصية لم تكن غايتي نشرها، كما لم يخطر في ذهني أنها ستكون في مجموعة أصدرها تحت أي عنوان.

تصوير : عبد المالك العاقل

وفي بوح العلمي، على هامش حفل التوقيع، أوضح أن الأدب كان يأتي في لحظات معينة ليسحب الستار عن المشاغل الأخرى التي كانت تأخذ كل وقته وجهده.

وكشف العلمي، أنه بعد عودته إلى أوراقه القديمة، اكتشف نصوصًا عديدة يمكن جمعها في كتاب، غير أنه تردد كثيرًا، لأن النصوص كتبت في فترات مختلفة، ولذلك دعا المتلقي إلى استحضار التاريخ التي كتبت فيه، وأن ينظر إلى الكتاب بما يستحق من عطف ومحبة.

من جانبه، قال حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن الجميل في سعد العلمي هو أنه على الرغم من كل المهام السياسية والديبلوماسية والحزبية التي ساهم فيها ظل دائما يحن إلى الكتابة والمتابعة الصحفية إلى أن أصدر مجموعته القصصية، واصفا العلمي ب « شخصية الفذة وأحد القادة المتميزين في حزب الاستقلال، عمل في الصحافة والدبلوماسية.. ».

وتوقع البطيوي، كون إصدار العلمي، سيكون لامحالة حافزا له لنشر مذكراته السياسية، لكي تكون شاهدة ومبلغة للجيل الجديد كيف كان المغرب وكيف اشتغلت تلك الشخصيات من أمثاله سياسيا، وكيف أن ما تحقق للمغرب لم يسقط سهوا.

حفل توقيع الوزير السابق العلمي لمجموعته القصصية احتضنه رواق محمد بن عيسى للفنون الجميلة في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.

يشار إلى أن المجموعة القصصية الجديدة « الحلم في بطن الحوت » لسعد العلمي، صدرت عن دار الأمان في الرباط، وقدم لها الكاتب نجيب العوفي مبرزا السياق الذي ألفت فيه المجموعة القصصية، موضحا أن مضامينها  تعكس هموما رافقت مراحل من التاريخ المعاصر بالبلد.

وقال العوفي في مقدمة المجموعة القصصية: « تعرفنا على اسم محمد سعد العلمي منذ أواخر الستينيات وطلائع السبعينيات من القرن الماضي، كاتبا مبدعا وإعلاميا لامعا على أعمدة جريدة “العلم” العريقة ورئيسا لتحرير مجلة “الهدف” الهادفة، ومناضلا فاعلا في صفوف حزب الاستقلال في زمن ساخن الإيقاع، كانت فيه درجة حرارة الأحزاب السياسية في عنفوانها »، مضيفا « على ضفة الإبداع والإعلام، تربصت بالعلمي السياسة واختطفته من الأدب فانغمر بكليته في معمعانها ».

العوفي اعتبر أيضا، أن هذا الإكراه القسري لم يكبح هوى العلمي مع الأدب ولم يفقده شوقه وحنينه إليه، « يبدو أن هاجس الأديب الساكن في جوانح وذاكرة الرجل، قد عاوده على حين بغتة بعد تطواف طويل في سواحل السياسة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *