أكمل المنتخب الوطني المغربي عقد المتأهلين إلى دور الثمانية، عقب انتصاره بهدفين لهدف على كوريا الجنوبية، في المباراة التي جرت أطوارها، ليلة الخميس والجمعة، على أرضية ملعب إل تينيينتي، بمدينة رانكاغوا، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة الشيلي 2025.
وبدأ أشبال الأطلس المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثامنة عن طريق اللاعب شين مينها بالخطأ في مرماه، واضعا الخصم في المقدمة، ومبعثرا أوراق مدربه لي تشانغ وون، الذي كان يود أن يتقدم أبناء منتخب بلده أولا، ومن ثم الحفاظ على النتيجة للتأهل إلى الربع، ومواجهة الولايات المتحدة الأمريكية المتأهلة سلفا على حساب إيطاليا.
وحاول المنتخب الكوري الجنوبي الوصول إلى شباك يانيس بنشاوش، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء المباراة، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي واصل أشبال الأطلس مناوراتهم بحثا عن الهدف الثاني، للاقتراب أكثر من التأهل إلى ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق، دون تمكنهم من ذلك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المغرب بهدف نظيف.
وتبادل المنتخب المغربي ونظيره الكوري الجنوبي، الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن التعادل من قبل رفاق كيم طايوون، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من طرف أشبال الأطلس، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بنشاوش وهونغ سيونغمين في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، والتأهل إلى الربع.
وتمكن أشبال الأطلس من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 58 برأسية اللاعب محمد ياسر زابيري، ليجد المنتخب الكوري الجنوبي نفسه مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، فيما واصل المنتخب المغربي مناوراته أملا في زيارة شباك هونغ للمرة الثالثة، لحسم النتيجة مبكرا، علما أن المغرب في حالة تأهله، سيواجه في الربع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستمرت الأمور على ما هي عليه في الدقائق المتبقية، اندفاع كوري جنوبي بحثا عن تقليص الفارق، ومن ثم محاولة إدراك التعادل، مقابل دفاع مغربي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى أملا في إضافة الهدف الثالث، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق المبتغى، في ظل تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارسين بنشاوش وهونغ، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية تمكن المنتخب الكوري من تقليص الفارق من ضربة جزاء، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار المغرب بهدفين لهدف، تأهل على إثرهما إلى دور الثمانية.