مركز دولي: احتجاجات جيل Z ترفض البنيات السياسية القائمة ولا تقبل النموذج السلطوي السائد

10 أكتوبر 2025 - 10:30

أعلن المركز الدولي لمبادرات الحوار الذي يرأسه الخبير الأممي الدولي المغربي جمال بنعمر انه نظم بتاريخ 7 أكتوبر الجاري اجتماعًا ضمَّ ممثلين عن مختلف الفعاليات الفكرية والسياسية والحقوقية المغربية، بما في ذلك نشطاء شباب من « جيل Z ».
وحسب تدوينة لجمال بنعمر فقد ناقش الاجتماع أسباب وعوامل الاحتجاجات الشبابية التي شملت أغلب المدن المغربية، كما تباحثَ رؤى مستقبلية لمعالجة جذور الأزمة.

وحسب خلاصات الاجتماع فقد أجمع أغلب المجتمعين على جملة من الآراء، وانتهوا إلى عدّة استنتاجات، أهمّها تتجلّى في النقاط التالية:
1- من الواضح أنَّ الشباب المشاركين في الاحتجاجات الجارية يرفضون البنيات السياسية القائمة، وأغلبهم لا يقبلُ بالأنموذج السلطوي السائد، والذي لا يضمن تحقيق مطالبهم الاجتماعية التي نادوا بها، مثل الحق في الصحة والتعليم؛
2- إنَّ نظام الحكم في المغرب قد تبنّى نموذجًا سلطويًا، سعى إلى تجريف الحقل السياسي من خلال خنق الأحزاب السياسية والتضييق على المجتمع المدني، مع تصعيد القمع بشكل غير مسبوق.
3- إنَّ الأزمة الحالية ما هي إلّا نتيجة مباشرة لغياب الديمقراطية وتفشّي الفساد السياسي والاقتصادي، مع هيمنة المقاربة الأمنية.
4- ساهمت هذه المقاربة في « قتل » هيئات الوساطة (الأحزاب، منظمات المجتمع المدني، إلخ…) التي من المفترض أن تعمل على تسهيل التفاوض والحوار بين المجتمع والسلطة، بهدف الوصول إلى تسويات عملية تكبح تنامي الأزمات الاجتماعية؛
5- يُشكّل الانقسام الذي ينخر القوى المنادية بالديمقراطية عقبة رئيسية في طريق النضال من أجل الديمقراطية وإقامة دولة الحق والقانون.
وفي الختام، اتفق المشاركون على إجراء اجتماعات دورية لتدارس الوضع وبلورة خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية، مع توسيع دائرة النقاش بما يضمن تمثيلًا واسعًا لجميع المكونات التي تعمل من أجل التغيير. وفي السياق ذاته، يُعلن المركز أنّه سيعمل على عقد لقاءات مفتوحة للعموم من أجل تعزيز الحوار المجتمعي وتطوير رؤى جماعية حول القضايا الراهنة.
وقام بتيسير الاجتماع رئيس المركز جمال بنعمر، حيث تركّز النقاش على ثلاثة محاور رئيسية:
1- تحليل المَشهد الراهن؛
2- تطوّرات الوضع القائم والسيناريوهات المحتملة؛
3- مهام الديمقراطيين المغاربة على ضوء الأحداث الجارية.

ويعتبر المركز الدولي لمبادرات الحوار، حسب موقعه على الإنترنت، أول مؤسسة مستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متخصصة في مجالات الوساطة ومنع وفض النزاعات وتعزيز الحوار. « أنشئ المركز من قبل مجموعة من الخبراء من أبناء المنطقة ممن راكموا تجارب طويلة في الوساطات التي تشرف عليها الأمم المتحدة »، ويسعى لأن يكون منصة لتوليد وتحليل واختبار الأفكار المنبثقة محليا والتي من شأنها مساعدة أطراف النزاع على التوصل إلى تسويات عن طريق التفاوض.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *