قالت مصادر « اليوم24″، إن خافرة الإنقاذ أيت باعمران تمكنت من الوصول لمجموعة من المهاجرين السريين بسواحل سيدي إفني، بعد تعطل محرك قاربهم المطاطي بشكل مفاجئ بعرض البحر على بعد ستة أميال بالجنوب الغربي لميناء سيدي إفني أثناء محاولتهم الإبحار إلى السواحل الإسبانية.
إلى ذلك تم إنقاذ 28 شخصا، ويتعلق الأمر بعشرة أفراد مغاربة، و18 شخصا من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء من بينهم سيدة ورضيعة.
وتم نقل المجموعة صوب الميناء وتسليمها للسلطات وعناصر الدرك الملكي بحضور كل من رجال الوقاية المدنية ومصالح الميناء وعناصر الشرطة.
وبعد تنقيط المعنيين تم اقتياد شخصين منهم من طرف عناصر الدرك الملكي بعد ورود اسميهما في مذكرات بحث وطنية.
ووسط تنامي حالات عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين بسواحل الجنوب، تتعدد الأخطار التي يواجهها مسؤولو خافرة الإنقاذ الذين لا يتجاوز عددهم أربعة أفراد فقط مقارنة مع تعداد المهاجرين السريين في القوارب المطاطية.
في السياق نفسه أشارت مصادر « اليوم24″، إلى أن طاقم الإنقاذ يضطر في أغلب الأحيان إلى التعامل بحذر مع أزيد من عشرين شخصا وإركابهم بتريث على متن القارب.
وأضاف المصدر، بأن المهاجرين السريين أصبحوا أكثر نشاطا وتنظيما، ومن الصعب توقع ردود فعل المهاجرين تجاه طواقم الإنقاذ بعرض البحر، مع إمكانية تحول هؤلاء من طالبي النجدة إلى جناة ومجرمين، خصوصا بعد تأكدهم من تلاشي حلم الهجرة صوب السواحل الإسبانية، ورغم ذلك يضطر المسؤولون عن قوارب الإنقاذ إلى المغامرة لإنقاذ الأرواح رغم تعدد المخاطر التي يواجهونها من طرف عصابات الاتجار في البشر.