حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في النهائي، عقب انتصاره على فرنسا، بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة فالبارايسو، لحساب نصف نهائي نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة الشيلي 2025، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
ودخل أشبال الأطلس المباراة بهدف تحقيق الانتصار على فرنسا، للتأهل إلى النهائي الأول في تاريخهم، وانتظار المتأهل من مباراة الأرجنتين وكولومبيا، لمواجهته في المشهد الختامي، وبالتالي تجاوز إنجاز جيل 2005، الذي كان قد احتل الرتبة الرابعة، بعد انهزامه في مواجهة الترتيب أمام البرازيل بهدف لهدفين، وقبلها في نصف النهائي أمام نيجيريا بثلاثية نظيفة.
واتسمت دقائق الجولة الأولى بالندية بين الطرفين بحثا عن الهدف الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، تارة لتألق الحارسين يانيس بنشاوش، وليساندرو أولميطا، في التصديات، وتارة لتسرع لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب ياسر الزابيري من ضربة جزاء، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا لاعبي المنتخب الفرنسي على الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، وهو ما لم يتمكنوا منه، في ظل الافتقاد للدقة والتركيز، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم الأشبال بهدف نظيف.
وتبادل المنتخب الفرنسي ونظيره المغربي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول من قبل الديكة، الذي استعصى عليهم في الشوط الأول، وأملا في زيارة شباك أولميطا للمرة الثانية من طرف الأشبال، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق يانيس بنشاوش، وليساندرو، في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، والتأهل للمشهد الختامي.
وعدل المنتخب الفرنسي النتيجة في الدقيقة 59 عن طريق اللاعب لوكاس ميشال، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيذهب بمسجله إلى المشهد الختامي، في الوقت الذي غادر فيه الحارس يانيس بنشاوش مصابا، تاركا مكانه لزميله ابراهيم غوميس، لحماية عرين أشبال الأطلس، ليتواصل بذلك اللقاء بهجمة هنا وهناك، سعيا من الطرفين إلى زيارة الشباك مجددا.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن الهدف الثاني، الذي يساوي التأهل إلى النهائي، لمواجهة المنتصر من مباراة الأرجنتين وكولومبيا، إلا أن الإخفاق كان مصير كل الكرات التي اتجهت نحو المرمى بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، مر على إثره الطرفان إلى الشوطين الإضافيين.
واتسم الشوط الإضافي الأول بالندية بين الطرفين، بحثا عن الهدف الثاني الذي سيقرب مسجله إلى التأهل للنهائي، وانتظار المنتصر من مباراة الأرجنتين وكولومبيا، إلا أن كل محاولاتهما باءت بالفشل، جراء التسرع في إنهاء الهجمات، لتنتهي بذلك الجولة الإضافية الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى غاية 15 دقيقة الثانية.
وواصل المنتخبان البحث عن هدف الانتصار والتأهل، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، نتيجة استمرار تألق كلٍّ من ابراهيم غوميس، وليساندو لوميطا، في التصديات، ليستمر الوضع على ما هو عليه، إلى غاية نهاية المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ما عدا طرد لاعب الديكة رابي نزينغولا، لينتقل على إثره الطرفان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل للمنتخب المغربي على حساب فرنسا.