أعلنت هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان عن تنظيم وقفة وطنية رمزية مساء الأربعاء 29 أكتوبر 2025 أمام محطة القطار بالرباط، بمشاركة هيئات حقوقية وسياسية ونقابية ونسائية وشبابية، للتعبير عن التضامن مع ضحايا الاختفاء القسري وعائلاتهم، والتأكيد على أن العدالة لا تكتمل إلا بكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا وضمان عدم تكرار المآسي.
وفي بيان لها بمناسبة اليوم الوطني للمختطف، 29 أكتوبر 2025، جددت هيئة المتابعة دعوتها إلى ضرورة الكشف الكامل عن مصير جميع المختطفين قسرًا في المغرب، وتفعيل كافة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي التزمت بها الدولة المغربية منذ التصديق على الآليات الحقوقية الدولية ذات الصلة.
وأكدت الهيئة أن استمرار الغموض في ملفات الاختفاء القسري يشكل تقصيرًا كبيرًا من طرف الدولة المغربية في طي هذا الملف، مشددة على أن الإنصاف الحقيقي لا يكتمل إلا بإجلاء الحقيقة كاملة، وردّ الاعتبار للضحايا وعائلاتهم، وضمان عدم تكرار الانتهاكات.
وجدد البيان التأكيد على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بمن فيهم معتقلو حراك الريف والمدونون والناشطون الرافضون للتطبيع، داعيًا إلى تسريع الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية لحماية الحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية.
كما دعت الهيئة إلى إحياء الذاكرة الجماعية والتفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة لعائلات المختطفين، مهيبة بالحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في تنفيذ الالتزامات الحقوقية الدولية، وإعمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بشكل شامل.