أكمل نهضة بركان عقد المتأهلين إلى دور المجموعات، عقب انتصاره بهدفين لهدف على الأهلي طرابلس الليبي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسات دوري أبطال إفريقيا.

ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم التونسي، بغية افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على التقدم، أو على الأقل الإبقاء على التعادل السلبي، الذي سيذهب به إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، لأول مرة في تاريخه، بعدما عمر طويلا في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، في الوقت الذي حاول الأهلي الليبي مباغتة خصمه بهدف مبكر، يبعثر به أوراقه، ويحجز به مقعدا له في الدور الموالي.

وفي الوقت الذي كان نهضة بركان يبحث عن افتتاح التهديف، باغته الأهلي طرابلس الليبي بالهدف الأول في الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب مؤيد اللافي، بتسديدة قوية، لم تترك أية فرصة للحارس منير المحمدي للتصدي، ليجد الفريق البرتقالي نفسه مطالبا بإحراز التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، عوض مغادرة المنافسة من دورها التمهيدي الثاني، بينما واصل رفاق محمد المنير مناوراتهم على أمل إضافة الهدف الثاني.

وتمكن الفريق البرتقالي من إحراز التعادل في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب بول فالير باسين، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيذهب به إلى دور المجموعات، حيث حاول الطرفان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.

وتبادل نهضة بركان والأهلي طرابلس الليبي، الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الثاني الذي سيمكن مسجله من إكمال مقاعد فرق دور المجموعات، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق المحمدي والتيهار في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب أيوب خيري في الدقيقة 54، واضعا فريقه في المقدمة، ومقربا إياه من بلوغ الدور الموالي، في الوقت الذي كثف الأهلي طرابلس من هجماته أملا في إدراك التعادل، علما أن نتيجة هدفين لمثلهما ستمكن الفريق الليبي من التأهل، في ظل نهاية الذهاب بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، هناك في ليبيا.

واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن التعادل من قبل الأهلي طرابلس، وأملا في زيارة شباك أيمن التيهار للمرة الثالثة من طرف نهضة بركان، لحسم الأمور لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم في اللحظات الأخيرة، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مراده، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق البرتقالي بهدفين لهدف على نظيره الليبي، وبثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، تأهل على إثرها إلى دور المجموعات.