كشف مركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية، عن « إتمام وضع بروتوكول جديد لإنتاج دواء (اليود 131) المشع، بالاعتماد على استيراد المادة الأولية المشعة ».
وأوضح المركز في تقرير له، أحيل على البرلمان، في إطار مناقشة مشروع ميزانية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه « قام المركز بدراسة الجدوى التقنية ودراسة مطابقة البروتوكول للضوابط والمعايير التقنية المعمول بها ».
وسيمكن هذا البرتوكول الجديد، من تعزيز القدرة الإنتاجية، تماشيا مع الطلب المتزايد على هذا الدواء (اليود 131) المشع، خصوصا مع تزايد عدد مراكز الطب النووي في المغرب.
ويعتبر « اليود 131″، مادة صيدلانية مشعة، تستخدم لعلاج بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية.
ويعمل المركز، وفق التقرير، على عدة محاور موجهة لميدان الصحة، من بينها تطوير المواد الصيدلانية المشعة المستخدمة في أقسام الطب النووي على المستوى الوطني، والبحث في مجالات علم الأحياء، والوقاية من السرطان وعلاجه، بالإضافة إلى مجال التغذية والتكنولوجيا الحيوية.
ووفق التقرير، « استطاع المركز خلال الفترة 2021-2025، توفير ما يقارب 50% من الحاجيات الوطنية من المواد الصيدلانية المشعة ».
ويعد المركز من الشركاء الرئيسيين لمراكز الطب النووي على الصعيد الوطني من خلال توفير الأدوية الصيدلانية المشعة بشكل مستمر ومستدام، كما يواصل برامجه المتعلقة بالمواد الصيدلانية المشعة، وبتطوير القدرات، باعتباره مركزا للتميز للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التكوين في الصيدلة الإشعاعية.
وخلال سنة 2025، تمكن المركز، من « تزويد ما يزيد عن 20 مركزا للطب النووي بالأدوية الصيدلانية المشعة بالرباط، سلا، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وأكادير »، وقد استطاع « توفير ما يقارب نسبة 40% من حاجيات السوق من هذه المواد ».
وتحدث المركز عن « انطلاق مشروع بحث جديد بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول تطوير مجموعة من المستحضرات الصيدلانية المشعة المرتبطة باستعمال دواء التكنيسيوم، وذلك للفترة الممتدة بين سنة 2024 و2029 ».
وخلال هذا العام، قام المركز بتركيب وتأهيل تقنية المجهر الخاص بالتجفيف بالتجميد (Freeze Drying Microscope) الضرورية لتطوير المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من الجيل الجديد، وتمكن هذه التقنية من تحسين عوامل الإنتاج عن طريق التجفيف بالتجميد، مما يضمن استقرارا وجودة أعلى للمنتجات، وفق التقرير.
يذكر أن مركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية، تأسس سنة 1986، لتمكين المغرب من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في المجالات العلمية والطبية والصناعية والزراعية إلى جانب مواكبة التقدم العلمي.
ويزود المركز، أقسام الطب النووي بالمواد الصيدلانية المشعة، كما يهتم بإنتاج الجيل الجديد من تلك المواد، والقيام بالبحوث الطبية حول المؤشرات الحيوية لتشخيص وعلاج السرطان.