تعقيبا على جدل فرض رسوم التسجيل على الطلبة الموظفين والمأجورين، نفى عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن يكون فرض هذه الرسوم، مسألة ربحية بالنسبة للجامعات المغربية، إلا أن الوزير في المقابل من ذلك، أقر بأن فرض رسوم التسجيل على الطلبة الموظفين من شأنه » أن يضاعف من الدخل المادية للسادة الأساتذة والموظفين ».
وهو إجراء حسب ميداوي دائما « لم يأت به أي من الأنظمة الأساس للتعليم في تاريخ الجامعة المغربية ».
وقال الوزير ميداوي إن الأستاذ الذي ليس له شغف بالبحث العلمي، وأراد أن يشتغل بالبيداغويا، بإمكانه أن يصل مدخوله إلى ما بين 20 و25 ألف درهم شهريا، معقبا بقوله: » مكاينش شي نظام أساسي بامكانه أن يعطي هذا المبلغ للأستاذ، والنقابات ناضلت لسنوات واستطاعت رفع الأجور بألف درهم شهريا فقط!.
وقال وزير التعليم العالي: »نحن اليوم بعملية واحدة الموظف باستطاعته أن يضاعف أجره .. ويمكن أن يحصل بعضهم في أقصى الحالات على 8 آلاف أو 9 آلاف درهم وأقل واحد يمكنه الحصول على 4000 أو 5000 درهم.
أما بالنسبة للأستاذ فكشف الوزير ميداوي، أن أقل واحد يمكنه الحصول على 8 آلاف درهم أو 9 آلاف درهم، إلى 10 آلاف درهم، ولكن إذا ضاعف الأساتذة مجهوداتهم، بامكانهم الحصول على مداخيل مالية مهمة تتراوح ما بين 20 ألف درهم إلى 25 ألف درهم.
و أوضح الوزير ميداوي في مداخلة له على هامش تقديم مشروع الميزانية الفرعية لقطاع التعليمالعالي، داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، مساء أمس الإثنين، أن فرض رسوم إجبارية على الطلبة الموظفين والأجراء، سيمنح للجامعة إمكانية تحسين مواردها البشرية، ولكن بالأساس سيمنحها موارد مالية إضافية لكي تقوم بواجبها، وتقوم بأداء فواتير الماء والكهرباء وصيانة وشراء التجهيزات، وفي مقدمة كل هذا أداء مستحقات الأساتذة الذين يدرسون الطلبة الموظفين والمأجورين خارج أوقات العمل.
وتوقع ميداوي عبر هذا الإجراء ( فرض رسوم إجبارية على الطلبة الموظفين والمأجورين)، أن تعود للجامعات جاذبية كبيرة، لأن الأساتذة بالجامعات كما جميع الفئات الأخرى يريدون تحسين أوضاعهم وهذا وصفه الوزير ميداوي ب »العادي » ومن حق هذه الفئة أن تحسن من أوضاعها المادية لأنه حق دستوري وطبيعي.
وقال الوزير معقبا على جدل فرض رسوم إجبارية على الطلبة الموظفين والمأجورين، إن هذا الاجراء سيساعد على عودة عدد كبير من الأساتذة إلى حضن الجامعة، وسوف تتحول هذه الأخيرة إلى خلية نحل، وسوف تشتغل الجامعة طوال اليوم حتى الساعة التاسعة ليلا.