قال نور الدين مضيان، البرلماني والقيادي في حزب الاستقلال، إن المفروض « التمييز بين طبيعة ونوعية الرشوة، لأن رشوة 10 دراهم و20 درهما ليست برشوة »، وفق قوله.
وأضاف مضيان في مناقشة مشروع ميزانية هيئة النزاهة في لجنة المالية في مجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء، « يجب أن نرصد الرشوة الكبرى الموجودة في الصفقات الكبرى، ومحاربة الداء من الجذور ».
وقال أيضا، « كم من مرة تُطلب منا رشوة 10 أو 20 درهم في الطرقات، ونتصرف بشكل أخلاقي وإنساني، لأن الناس جالسين في الشمس والشتاء، هذا كرم من المغاربة، ولكن الرشوة المضرة هي الكبرى التي تؤثر على سمعة البلد ».
وشدد المتحدث على أن « رصدة الرشوة ومحاربتها أمر سهل، من خلال مواجهة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح »، مؤكدا، « يجب تفعيل مبدأ: من أين لك هذا؟ ».
وقال مضيان أيضا، « أنت مسؤول وأجرتك محدودة، ولك فيلا وسيارة فاخرة، والعطلة تقضيها بإسبانيا وغيرها، من أين جاءت لك الأمول؟ »، مضيفا، « في أوروبا إذا غيرت (الكوستيم)، بألف أورو، يسأونك من أين لك ثمنه، أما السيارة فتصادر من الباركينغ ».
وشدد البرلماني على أن، « التفعيل الحقيقي لمحاربة الرشوة والفساد، هو الحد من الإثراء غير المشروه وتضارب المصالح »، مطالبا بـ »إشراك بنك المغرب من خلال مراقبة حسابات أهل وأقارب بعض المسؤولين ».
وذهب مضيان إلى القول بأن هناك من له مليار في حسابه البنكي وهو لا يعمل، كما أن هناك من فتحوا حسابات لخادماتهم ليضعوا فيها الأموال بشكل « سمين جدا »، ليخلص إلى أن « الإرادة كفيلة بتشخيص المرض ومحارتبه »، كما أنه « لا تكفي القوانين والتشريعات، بل الإرادة وتنزيلها بأساليب مختلف، ومراقبة نمط عيش المسؤولين ».