أثار غياب كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، المكلف بالشغل، هشام صابري، عن اجتماعات اللجان البرلمانية في مجلس النواب المخصصة لتقديم ومناقشة مشاريع الميزانيات القطاعية لسنة 2026، العديد من التساؤلات، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقة التي يصفها البعض بـ »المتوترة » بين صابري وزميله في الحزب الوزير يونس السكوري.
الغياب الوحيد إلى حدود الساعة لكاتب دولة عن الاجتماعات المذكورة، وعدم تقديمه مشروع ميزانية قطاع الشغل، أثار انتباه البرلماني سعيد بعزيز، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، حيث قال: « كيف لنا اليوم أن نطمح إلى حكومة توفر الشغل للمواطنين، وهي لم تتمكن حتى من القضاء على الخلافات الموجودة بين أعضائها؟ ».
وأضاف بعزيز، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، قائلا: « كاتب الدولة في الشغل لم نره إطلاقا، والسبب أن هناك صراعا بين الوزير وكاتب الدولة ».
وتحدث عن « وجود تضييق على كاتب الدولة وحرمانه من الاختصاصات والتشويش عليه، وعدم الرغبة في أن يكون كاتبا للدولة مكلفا بالشغل ».
وخاطب البرلماني بعزيز، الوزير يونس السكوري قائلا: « أنتم لم تحسموا في مشاكلكم الداخلية، فكيف ستحسمون في مشاكل وقضايا المواطنين؟ ».
وفضل الوزير يونس السكوري الصمت، دون الرد على ما أثاره البرلماني سعيد بعزيز، خلال تناوله الكلمة للرد على مداخلات البرلمانيين في مناقشة مشروع ميزانية وزارته.
ومنذ بدء اجتماعات اللجان البرلمانية لتقديم ومناقشة الميزانيات القطاعية، لوحظ التعامل المختلف لوزراء حزب الأصالة والمعاصرة مع كتاب الدولة الذين يشتغلون إلى جانبهم.
وبينما لم يحضر كاتب الدولة المكلف بالشغل لتقديم الميزانية أو المشاركة في مناقشتها، حضر أمس في اجتماع لجنة الداخلية كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، إلى جانب الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، دون أن يتكلم، فيما قدمت الوزيرة ميزانية الوزارة بمفردها.
في المقابل، حضر كتاب الدولة المنتمون إلى حزبي « التجمع الوطني للأحرار » و »الاستقلال »، وقدموا ميزانيات القطاعات التي يسيرونها.
وقدم عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، ميزانية قطاعه بحضور زميله في الحزب الوزير رياض مزور.
كما قدمت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مشروع ميزانية قطاع الصيد البحري بحضور الوزير أحمد البواري الذي قدم ميزانية الفلاحة أولا، والأمر نفسه بالنسبة لكاتب الدولة لحسن السعدي، الذي قدم ميزانية قطاع الصناعة التقليدية، بعد تقديم الوزيرة فاطمة الزهراء عمور لميزانية السياحة.
