بوريطة يعلن قرب عقد اللجنة العليا المغربية السنغالية تمهيدًا للقاء الملك محمد السادس والرئيس فاي

10 نوفمبر 2025 - 20:30

أعلن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، عن قرب عقد اللجنة المشتركة العليا بين المغرب والسنغال، تمهيدًا لعقد لقاء قمة مرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي.

وجاء تصريح بوريطة خلال ندوة صحافية مشتركة مع  الشيخ نيانغ وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى المغرب منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية السنغالية في شتنبر الماضي.

وقال بوريطة إن هذه الزيارة “تعكس عمق وقوة العلاقات المغربية السنغالية التي تتطور بشكل مستمر بقيادة  الملك محمد السادس والرئيس بصيرو ديوماي فاي”، مشيرًا إلى أن السنغال تعدّ “العلاقة المرجعية للمغرب في القارة الإفريقية”، باعتبارها البلد الإفريقي الذي حظي بأكبر عدد من الزيارات الملكية، بلغ تسع زيارات رسمية.

وأضاف الوزير أن “الزيارة الوحيدة التي ألقى فيها الملك محمد السادس خطابًا خارج أرض المملكة كانت من العاصمة السنغالية دكار، وهو ما يجسد المكانة الخاصة التي تحظى بها السنغال لدى الملك”، مبرزًا أن العلاقات بين البلدين “قائمة على أسس إنسانية ودينية واقتصادية وأمنية صلبة، ولا مثيل لها بين المغرب وأي بلد إفريقي آخر”.

وكشف بوريطة أن الجانبين اتفقا على تشجيع الزيارات القطاعية الأسبوعية بين وزراء البلدين خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بين رئيسي الحكومتين قريبًا، التي “ستكون منطلقًا لتوقيع اتفاقيات جديدة، وتحضيرًا للقاء القمة بين قائدي البلدين”.

وأكد الوزير أن القمة المرتقبة “ستشكل مناسبة للإعلان عن توجهات استراتيجية جديدة في العلاقات الثنائية، تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بما ينسجم مع طموحات البلدين والفرص المتاحة بينهما”.

وشدد بوريطة على “الحضور القوي للقطاع الخاص المغربي في السنغال”، موضحًا أن “الفرص الاقتصادية بين البلدين كبيرة وقابلة للتوسع أكثر”، في ظل العلاقات المتينة التي تجمعهما.

وأشار بوريطة إلى أن المغرب والسنغال فاعلان إقليميان مؤثران في مجالهما الإفريقي، ولهما “دور ومصداقية في دعم الاستقرار والتنمية بالقارة”، مبرزًا أن السنغال تضطلع بدور محوري في المبادرة الإفريقية الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، فضلًا عن مشاركتها الأساسية في مشروع أنبوب الغاز الأطلسي، الذي سيمر عبر أراضيها باعتبارها دولة منتجة ومحورية في غرب إفريقيا.

واختتم بوريطة كلمته بالتأكيد على أن المغرب والسنغال سيعملان على تعزيز التنسيق داخل المحافل القارية والدولية، نظرًا لتقارب رؤاهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية، سواء داخل الاتحاد الإفريقي، أو منظمة التعاون الإسلامي، أو منظومة الأمم المتحدة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *