أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء 12 نونبر، عفواً رئاسياً عن الكاتب والأديب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، بعد نحو عام من اعتقاله في الجزائر في 16 من نونبر 2024.
ويأتي هذا القرار تتويجاً لضغوط دبلوماسية من ألمانيا وفرنسا، بدأت منذ مطلع السنة الجارية، من أجل طيّ هذا الملف الذي أثار توتراً سياسياً وإعلامياً خلال الأشهر الماضية.
ولعبت ألمانيا دوراً محورياً في التوصل إلى هذا الحل، حيث قدّمت مقترحات إنسانية ودبلوماسية ساعدت على إيجاد مخرج مشرف للطرفين. وقد وجّه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مطلع الأسبوع رسالة إلى نظيره الجزائري عبّر فيها عن أمله في أن يكون العفو عن صنصال «بادرة إنسانية تعبّر عن رؤية سياسية بعيدة المدى».
ويُعدّ هذا القرار خطوة مهمة في تهدئة العلاقات بين الجزائر وشركائها الأوروبيين، ولا سيما فرنسا، بعد فترة من البرود الدبلوماسي. كما يمثل طيّ صفحة من الجدل الذي رافق توقيف أحد أبرز الأصوات الأدبية الجزائرية في الخارج، والمعروف بمواقفه النقدية.
وتشير أوساط ثقافية إلى أن العفو عن بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، يشكّل إشارة إيجابية من السلطات الجزائرية ويُعيد إلى الواجهة النقاش حول حرية التعبير والمصالحة الثقافية في المنطقة المغاربية.