تتخوف العديد من النساء المتعاونات اللواتي التقت بهن كاميرا « اليوم24″، بمهرجان الأركان بجماعة تيمولاي إقليم كلميم، من تسارع اندثار شجر الأركان في الجنوب بسبب الرعي الجائر والجفاف، مما سبب ارتفاع أسعار المادة الأولية التي بلغت مستويات قياسية، الشيء الذي يهدد استقرار أنشطتهن المدرة للدخل.
وقالت زهرة وهي مسيرة تعاونية بنواحي سيدي إفني، بأن قطاع إنتاج زيت الأركان، وصل للأسف إلى حالة صعبة في السنوات الأخيرة، بسبب الجفاف والاستغلال العشوائي، والرعي الجائر، وكذلك طريقة جني المادة الأولية ».
وأضافت: « رغم الجهود التي تقوم بها الوزارة الوصية على القطاع للمحافظة على المادة الأولية وتوفيرها في الأسواق، إلا أن سعره حالياً وصل إلى ما بين 700-800 درهم، مما خلف تراجع الإقبال عليه، ورغم ذلك فإن التعاونيات متشبثة بهذه الحرفة في البوادي ».
من جانب آخر، « قالت أميمة وهي رئيسة تعاونية محلية بنواحي كلميم، بأن النسوة اللواتي يشتغلن معها يقمن بتحضير مجموعة من الأعشاب والزيوت، غير أن نشاطهن الأساسي كان في وقت سابق مقتصرا على تحضير زيت الأركان ».
« غير ان المعروف اليوم -تضيف المتحدثة – أن سعره تضاعف لمرات، حيث كان يباع اللتر الواحد منه بـ 100 درهم، إلى أن أصبح اليوم يباع بـ600 درهم نظرا لغلاء المادة الأولية وندرتها في الأسواق » .
« ورغم كل هاته العوامل، لازالت نسوة بوادي كلميم يحافظن على هذا النشاط الإنتاجي المميز رغم ندرة المادة الأولية، على اعتبار أن بعض الأسر لازالت تقتني هذه المادة الأساسية رغم ارتفاع سعرها ».