ردًّا على الاتهامات التي وجّهها عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بخصوص صفقات الأدوية التي استفادت منها شركة يملكها وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، قال أمين التهراوي، وزير الصحة، اليوم أمام لجنة القطاعات الاجتماعية، إن قطاع الأدوية معروف بوجود « لوبيات قوية »، مشيرًا إلى أنه يتعرض لضغوط كبيرة كلما مُسَّت مصالح معينة في هذا القطاع، ومؤكدًا أنه يدافع عن مصالح وزارة الصحة ومصلحة المواطنين فقط.
وبخصوص الشركة التي كانت تابعة لوزير التربية الوطنية، أوضح التهراوي أنها شركة تطورت و »استثمرت بجدية » في قطاع الصحة، مشددًا على أنه لا يدافع عنها بأي شكل. وأضاف أنه منذ توليه المنصب، تعرّض لاتهامات متعددة تتعلق أساسًا بالصفقات العمومية، من بينها اتهامات طالت صفقات الرقمنة بدعوى أنه سيفوّتها لشركة أمريكية، إضافة إلى صفقات الحراسة، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي دليل.
وشدّد الوزير على أن طلبات العروض تتم بشفافية تحت إشراف مجموعة من المتدخلين والمراقبين والإداريين بقطاع الصحة، وليس شخصًا واحدًا. وقال: « من لديه دليل أنني كوزير منحتُ طلب عروض لأي جهة فليقدّم الدليل ».
كما نفى الوزير وجود أي علاقة له بمنح الصفقات أو الرخص، مؤكدًا أن الجهة التي تدبرها هي وكالة الأدوية. وبيّن أن همه الوحيد هو توفير الأدوية وتفادي انقطاعها، وأنه لا يخفي أي شيء، داعيًا كل من يرغب في الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالصفقات إلى التوجه للبوابة الإلكترونية للصفقات العمومية.