على غرار فصل الربيع تظهر لدى بعض الناس عوارض الحساسية المفرطة في فصل الخريف، يعتقدون في اغلب الاحيان انها إنفلونزا عابرة إلا انها حساسية ناتجة عن تغير الظروف المناخية.
ويؤجج فصل الخريف أمراض تنفسية كثيرة خصوصا أمراض الحساسية بشتى أنواعها قد تتطور احيانا لتصبح مرض الربو
وقال الحسن قوام طبيب اخصائي في أمراض الجهاز التنفسي، و خريج كلية الطب ببروكسيل، انه ليس هناك حساسية خاصة بفصل الخريف، وانما كل من يعاني منها بشكل مزمن في هذا الفصل، هو في الاصل يشكو من الحساسية على طول السنة، وفقط التغير المناخي يهيج الحساسية و تبدأ أعراضها بالظهور.
وأضاف قوام ان أشهر انواع الحساسية هو حساسية القرديات، والتي يعاني منها حوالي 80 في المائة من مرضى الحساسية ككل، مشيرا إلى مرضى هذا النوع لا يتأثرون بتغيرات المناخية لفصل الربيع لان درجة الحرارة المعتدلة خلاله تقتل القرديات المسببة للحساسية .
وأشار قوام أن ما يحدث في شهر شتنبر هو ان التغيرات المناخية تحفز مسببات الحساسية أو ما يسمى بالأرجيات، من غبار وانخفاض لدرجة الحرارة. قائلا “هناك ناس يعانون من حساسية قوية تبدا من شهر شتنبر وتستمر الى غاية شهر ماي ، و هناك من اعراض حساسيته خفيفة لا تظهر الا اواخر شهر اكتوبر او نونبر” مؤكدا “ليس هناك حساسية خاصة بهذا الموسم ولكن فقط التغيرات المناخية ما تجعل اعراض الحساسية تزداد وخصوصا حساسية القرديات تتفاقم وتظهر بداية من فصل الخريف خصوصا أن المغرب لا يشهد ظهور نبات خاص بهذا الفصل ، وكل النباتات معروفة لا تعرف في فصل الخريف اية تغير في البنية بل فقط نموا طيلة االفصل و الى نهاية الشتاء”
وبالنسية لطرق الوقاية، فقد أكد قوام أنها نفس طرق وقاية الحساسية الاعتيادية، وحث على تهوية المنزل يوميا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة ،وتغيير الأفرشة والاغطية مرة في الأسبوع وغسلها في درجة حرارة تصل الى 60 درجة، فضلا عن تنظيف أرضية المنزل، و عدم السماح للحيوانات الأليفة بدخول غرف النوم