لم تتوقع أسرة الطفل يحيا الجبيلي، المولود بتشوهات خلقية في وجهه أن تحصد قصة طفلها، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المغرب إلى استراليا كل هذا التعاطف الذي لقيته من قبل رواد العالم الأزرق.
فبعد أن قرر أحد أصدقاء أسرة الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، والذي ولد بدون ملامح وجهه، نشر قصته رفقة صورة له على الفيسبوك أملا في العثور على طبيب متخصص لـهذه الحالة النادرة، استوقفت صورة وجه الطفل فاطمة بركة أسترالية من جنسية مغربية، التي سارعت إلى الاتصال بأسرة الطفل، واقترحت عليها البحث عن جراح متخصص لإجراء العملية. واهتدت فاطمة إلى طوني هولمز، وهو جراح مشهود له بالخبرة في مجال جراحة التجميل والترميم، إذ عرضت عليه الحالة الصحية للطفل قصد معرفة مدى إمكانية خضوعه لهذه العملية الخطرة والدقيقة.
الدكتور طوني هولمز أكد لفاطمة بركة، أن العملية الجراحية ستكون صعبة، فنسبة الخطورة تصل إلى 9.95 من 10، موضحا أن الخطر يتمثل في معرفة الحالة التي يوجد فيها دماغ الطفل يحيا، وقدرته الجسمانية على تحمل هذا النوع من العمليات الصعبة، لكن خطورة العملية لم تكن لتثني الدكتور هولمز على إجرائها، ذلك أنه قرر في الأخير إجراء العملية الترميمية في شهر دجنبر المقبل، وفي ذلك أمل للطفل الصغير وأسرته في ان تعاد البسمة على وجهه.