بعد فترة من "التوتر" طهران تعين سفيرا جديدا في الرباط

إن إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر مبادرة طيبة لا يمكن إلا أن نثمنها وننوه بها,لأنها أعيدت في ظروف تنامت وتقوت فيها عدة جماعات إرهابية أخطرها جماعة داعش المتطرفة المتعطشة للدماء,التي إغتنمت فرصة التفرقة بين المسلمين, وأضحت تنفذ عملياتها دون تمييز بين السني والشيعي والكردي والمسيحي , وبين الشيوخ والرضع ولا بين والرجال والنساء ,أو الأصحاء والمرضى,وأصبحت تعيث في الأرض فسادابإقدامها على عمليات قتل وذبح جماعية,و لا تتورع في اغتصاب فتيات مسلمات في سن الزهورو إرغامهن على الزواج كرها من مقاتليها المتزمتين الجبناء. وكي تستمر العلاقة بين البلدين وتكون مثمرة وعلى أحسن ما يرام يجب على كل بلد احترام خصوصيات البلد الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهو الأمر الذي يلتزم به المغرب تجاه جميع البلدان الذين تربطه بهم علاقات دبلوماسية. إن عودة العلاقات بين البلدين ستكون لها فوائد على الشعبين ,وفي إطارعملية محاربة الارهاب التي ينفذها المغرب وإيران,ستوصد الأبواب ويقطع الطريق أمام جميع الخلايا والجماعات المتطرفة الارهابية التي تتاجر في الدين والدين منها براء.