طليمات يقدم استقالته من الاتحاد احتجاجا على طرد الشامي ودومو

في الفترة الرئاسية لميكائيل كورباتشوف تجزأ الاتحاد السوفياتي وتبعثرت أوراقه,وبعدما كان هذا الاتحاد يشكل قوة عسكرية واستراتيجية عظمى وقطبا موازيا نسبيا للولايات المتحدة الأمريكية, عاد لحالته الأولى بعدما أحرزت الدول التي كانت تكونه على استقلالها السياسي,والكل يعلم ما آلت إليه بعض الدول أشهرها أوكرانيا....ولا أحد ينكر أن أمريكا وبعض الدول الغربية,وميكائل كورباتوشف لعبوا دورا مهما في تمزيق أوصال الاتحاد السوفايتي والبقاء لله وحده. إن ما يقوم به العم إدريس لشكر تجاه حزب الوردة يشبه ما قام به ميكائيل كورباتشوف تجاه الاتحاد السوفياتي... فبعدم إشراك أعضاء مكتب السياسي للحزب ودون استشارة كل المنتمين إليه في اتخاذ القرارات التي استحوذ عليها الكاتب الأول ادريس لشكر وحده ,هاهو حزب المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون ,يحتضر بعدما غادرته شخصيات اتحادية وازنة ووتم طرد آخرين,واستقالة اعضاء آخرون الواحد تلو الآخر,كل هذه التصدعات التي أصابت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ستجعل منه حزبا ضعيفا بعدما كان يتصدر اللعبة السياسية في وقت من الأوقات..