المؤسسة العسكرية تفقد وكيلها العام

01 يناير 2015 - 21:34

تلقت المؤسسة العسكرية المغربية نبأ مفجعا، صباح أمس الأربعاء، تمثل في فقدانها أحد جنرالاتها النافذين في المجال القانوني بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، ويتعلق الأمر بالجنرال أحمد العريس الإدريسي، مدير مديرية العدل العسكري بالرباط، والذي كان بمثابة المشرف الفعلي على محاكم الجيش، كما أنه كان يمثل السلطة الحقيقية التي تصدر تعليماتها للنيابة العامة، بل إنه كان وراء مشروع قانون القضاء العسكري الذي منع محاكمة المدنيين أمام محاكم العسكر، ولقي ترحيبا حقوقيا وطنيا ودوليا.

 ويتذكر النواب داخل لجنة العدل والتشريع الحادث الطريف الذي تسبب فيه الجنرال بين عبد اللطيف وهبي، رئيس اللجنة، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب في إدارة الدفاع الوطني، الذي قدم العريس بصفته العسكرية كجنرال في الجيش، قبل أن يطلب منه وهبي تقديمه كمندوب حكومي كما ينص على ذلك الدستور.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمد برحيلة منذ 10 سنوات

المغرب البلد العربي الذي يوصف بالمعتدل والمحايد في سياسته الخارجية والذي لا يتدخل قط في الأمور الداخلية للبلدان الشقيقة والصديقة أو حتى تلك التي تربطه معها مجرد علاقات دبلوماسية فقط, هل من الطبيعي أن يبقى جامدا ومكتوف الأيادي ويلعب دور المتفرج عندما تقوم بعض الجهات بالاساءة إليه وإلى مقدساته وثوابته ووحدة ترابه؟ لوحظ مؤخرا أن تقاربا غير طبيعي ومشكوك فيه حصل بين الحكومتين المصرية والجزائرية,حيث قامت الأخيرة بإرشاء الأولى كي تغير موقفها من الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تربطها بمصر علاقة ود واحترام,واعتبرت الجزائر تلك الرشوة مجرد مساعدة للشعب المصري؟؟؟ وطيلة المدة التي خلت قامت بعض القنوات المصرية وبعض الوجوه الاعلامية المأجورة بالتحرش بالمغرب والشعب المغربي واصفة إياه بأوصاف تتعارض مع العلاقلات الأخوية التي تربط البلدين,دون أن تتحرك الجهات الرسمية لاتخاذ تدابير زجريةضد الاعلاميين الذين خرجوا عن سكة الاعلام النزيه والشريف بمصر. أما عن المشير عبد الفتاح السيسي فإنه فعلا وبشهادة المجتمع الدولي قد قام بانقلاب عسكري ضد الشرعية بمصر, وضد من أتت بهم صناديق الاقتراع,وبما أن زمن الانقلابات العسكرية قد ولى فالمغرب لم يقل سوى الحقيقة. وكانت الجزائر بدورها قد قامت بانقلاب مماثل أواخر ثمانينيات القرن الماضي ضد الجبهة الاسلامية للانقاذ التي كانت قد اكتسحت و فازت في الانتخابات الجماعية,وكانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية لكنها تعرضت لانقلاب عسكري أطاح بها في المهد,والتاريخ يشهد على النتائج السلبية والوخيمة التي تلت الانقلاب. أملنا أن تكون السنة الجديدة 2015 سنة ود ووئام وتسامح وتقارب وأخوة واحترام متبادل بين جميع الدول العربية الشقيقة التي يتعين عليها طي صفحة الخلافات ,والتي عرفت تشرذما وتفرقة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة ,وأصبح واجبا عليهاتوحيد كلمتها ومواقفها كي تواجه التحديات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها شعوبها.

التالي