مشبال: توجد دراسات نقدية ولا يوجد نقد حقيقي للأعمال الفنية

16 فبراير 2015 - 11:53

هشام مشبال، روائي مغربي  يجمع في كتاباته حسب النقاد بين إدراك الكاتب برؤيته الفكرية والانسجام مع الأحداث والاندماج مع الشخصيات، ما يعطي  نصوصه خاصية التقاط التفاصيل الدقيقة التي تمنح للنص الروائي قيمة جمالية وإنسانية  ينجذب عبرها القارئ إلى تلقي الأحداث الأكبر والغوص في القضية المعالجة.

آخر إصداراتك كتاب يحمل عنوان « البلاغة والسرد والسلطة في الإمتاع والمؤانسة »، ماهي المقاربة التي تطرحها من خلاله؟ 

كتاب البلاغة والسرد والسلطة محاولة بلاغية لتحليل نص الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي. يقوم النظر في هذا الكتاب على أساس أنه نص بلاغي يزاوج بين متعة المعرفة وتداولية القيم، أي أنه نص يزاوج بين المتعة والتوجيه العملي الأخلاقي. ويقدم مختلف أنماط المعرفة الإنسانية. الكتاب محاولة لتنظيم هذه المعرفة وإدراك استراتيجيات التواصل التي يحتويها.

أنت ناقد وعضو فرقة البلاغة وتحليل الخطاب، كيف ترى واقع النقد الأدبي في المغرب؟

النقد المغربي شأنه شأن النقد في العالم العربي.. توجد دراسات نقدية ولا يوجد نقد حقيقي للأعمال الفنية. أحيانا نعاني أزمة تحليل نصوص من وجهة نظر نقدية تفسيرية تعلل. إننا نسعى إلى نقد حقيقي يفيد المتلقي ويسهم في تأويل الأعمال الفنية ولا يكتفي بالمجاملات والانطباعات.

روايتك « أجراس الخوف » واحدة من الروايات القليلة التي تحاكي الربيع العربي، لماذا لم يهتم الكثير من الروائيين بهذه المرحلة في رأيك؟

روايتي تعبر عن تحولات الواقع المغربي والعربي في زمن شديد التعقيد. هي ليست مرتهنة بالربيع العربي بل بأزمة واقع ومرحلة تاريخية عرفتها المجتمعات العربية. والدليل أن الرواية كُتبت تقريبا قبل الربيع. وهناك رأيان في أدب الثورات.. هناك من يعتقد بضرورة التريث وعدم الكتابة الآنية. وهناك من يعتقد أن الصدق هو المعيار سواء كانت الكتابة موازية للحدث أم لاحقة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي