شبه حسن أوريد، الشاعر المغربي ومؤرخ المملكة السابق، مُعاناة الموريسكيين بـمعاناة الفلسطينيين.
وقال حسن أوريد خلال حفل شعري من تنظيم جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، مساء اليوم الخميس بالرباط، (قال) إن هُناك تقاربا ما بين مأساة الفلسطينيين ومأساة المورسكيين، مشيرا إلى أنه كاد أن يتكرر للفلسطينيين نفس مأساة المورسكيين.
حسن أوريد الذي قدم قراءات شعرية من ديوانه « زفرة الموريسكي »، شدد على أن المغاربة أولى الناس بالتعريف بمأساة المورسكيين وذلك للتراث المشترك بيننا، على حد تعبيره، فيما أعقب قائلا « كما اشتركنا في الماضي يُمكن أن نشترك في المستقبل ».
وأشار المتحدث إلى أن كلمة « موريسكي » هي كلمة قدحية استعملها الإسبان لوصف المسلمين آنذاك، موضحا أنها تتكون من جزئين، هما « مور » و »تشيكو »، أي « العربي الصغير »، مضيفا أنه لم يكن العرب وحدهم من يوصفون بأوصاف قدحية، بل حتى اليهود كانوا يوصفون بكلمة معناها « الخنزير »، يقول حسن أوريد.
وأوضح حسن أوريد أن هذه المصطلحات تعود لفترة زمنية ما بين 1472 و1609 ميلادية.
وبعد أن عرج على مجموعة من المحطات التاريخية المتعلقة بسقوط مدينة غرناطة، أبرز حسن أوريد أن عدد المرحلين من الأندلس يتراوح ما بين 500 و800 ألف، أي ما يناهز 10 بالمائة من ساكنة إسبانيا آنذاك.