تصوير: منير عبد الرزاق
يعاني سكان المغرب العميق من إشكالات عدة أبرزها تلك التي ترتبط بغياب مراكز التعليم والمدارس، فيضطرون إلى تعويضها بما يعرف باسم التعليم غير النظامي.
وحسب تعريف اليونسكو فالتعليم غير النظامي هو أي « نشاط منظم ومنخرط في الزمان لا يدخل بالتحديد في إطار النظم التربوية النظامية المكونة من المدارس ومؤسسات التعليم العالي والجامعات وغيرها من المؤسسات التربوية القائمة على نحو نظامي »، ومن أهم أهدافه توسيع الإمكانيات المتاحة للناس الأكثر فقراً ووضع حدّ للنبذ والعزلة عبر التربية.
« اليوم 24 » انتقل إلى أحد الدواوير بإقليم أزيلال ليتعرف على مميزات هذا النوع من التعليم بالمناطق المعزولة من البلاد، يحكي لحسن الناجي منشط التربية غير النظامية بمركز « ايت يوغين » بجماعة وإقليم أزيلال أنه في البداية لم تكن تتوفر أبسط اللوازم لا الكراسي ولا الأدوات المدرسية مشيرا إلى أنه بمساعدة الساكنة استطاع جمع حوالي 40 مستفيد من أبناء الدوار آنذاك تقدم بطلب لنيابة أزيلال من أجل الحصول على الطاولات وهو الأمر الذي تحقق بمساندة جمعية للتنمية المحلية بالمنطقة تدعى جمعية الصداقة.
يحكي الناجي عن معاناته مع التلاميذ حينما لا تتوفر أي مساعدة، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان يقتصر على تعليمهم بشكل شفهي في ظل غياب أبسط اللوازم مثل الدفاتر أو الأقلام.
معاناة التلاميذ هناك تزداد خلال فصل الشتاء يقول أحدهم، إذ يحاصرون في بعض الأحيان ولا يتمكنون من الوصول إلى ما يمكن أن نطلق عليه اسم المدرسة.
[youtube id= »ObRpuZpck-c »]