لم تمض سوى ساعات على انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات الليبية غير المباشرة، حتى بدأت مؤشرات « التعثر » تلوح من جديد.
وفي هذا السياق، أوضح أبو بكير بعيرة، عضو لجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب الليبي « طبرق »، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن من بين الصعوبات التي تعيق تقدم الحوار الليبي مسألة « الشرعية »، مشددا على أن الجهة التي يُمثلها « البرلمان الليبي »، هي « مؤسسة شرعية انتخبها الليبيون ».
وقال المتحدث، إن ما يعيق المفاوضات هي « قضية الشرعية »، مُشيرا إلى أن المؤتمر الوطني العام مازال يعتقد أن لديه شرعية، ويريد أن يرجعنا إليها، وتعد هذه النقطة العقبة الأساسية في الحوار »، على حد قول بعيرة.
واعتبر بعيرة، أن مسألة التوصل إلى اتفاق نهائي مازال صعبا، خُصوصا أن « الطرف الثاني مازال يفرض نفسه على المشهد »، حسب قوله.
وبخصوص مسألة التوافق على حكومة وحدة وطنية، قال بعيرة إن أول مشكلة ستواجه تلك الحكومة تتجلى في من سيعطيها الثقة، لذا ستبقى هذه هي الإشكالية، مضيفا أن « الذي يحدث حاليا هو نوع من المحاولات من أجل أن يحصل المؤتمر الوطني على شكل رسمي، فهو يريد بعض الحلول التي تمكنه من النفاذ من خلالها ليصبح له شكلا رسميا في المشهد السياسي، ونحن نحاول سد هذه المنافذ أمامهم ».
ولم يختلف، محمد شعيب رئيس لجنة الحوار في البرلمان الليبي « طبرق »، عن زميله، إذ أكد لـ »اليوم 24 » أنه « لا مجال لمناقشة مسألة الشرعية على الإطلاق »، معقبا بالقول إن « البرلمان منتخب انتخابات حرة ونزيهة ووفق المعايير الدولية وتعد أحد إفرازات الديمقراطية، وسقوط الشرعية تعني سقوط الديمقراطية، وهذا أمر حسمه الشعب الليبي ولا عودة لذلك ».