من المرتقب أن يعود الأستاذ المغربي عادل الشرقاوي لإعطاء دروس في إعدادية كندية، وذلك بعد تعليقها على خلفية توجيه تهم إرهابية له.
هذا الإعلان جاء على لسان مديرة المؤسسة التعليمية الكندية في مؤتمر صحافي أول أمس الخميس، حسب ما نقلت وسائل إعلام كندية، حيث أكدت أن المؤسسة التي كان يدرِس فيها الشرقاوي أعادت العمل بالعقد الذي يربطها مع الإمام المغربي لتقديم دروس في اللغة العربية، خلال نهاية الأسبوع، على أساس أن يحضر الدروس مراقبون يجيدون اللغة العربية « لضمان أنها لا تتضمن تحريضات على الكراهية أو التطرف أو العنف »، توضح ذات المتحدثة.
ويذكر أن الأستاذ المغربي المقيم بكندا عادل الشرقاوي، واجه اتهامات تتعلق بالإرهاب، وذلك عقب مغادرة 6 شبان كنديين البلاد من أجل الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة، من ضمنهم شاب يسمى بلال زوعيدة سبق أن درسه الشرقاوي.
واتهمت وسائل إعلام كندية الشرقاوي، الذي يقدم دورات تكوينية لفائدة الشباب المسلم بكندا في اللغة العربية والقرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي كل نهاية أسبوع، ب »تحريض وغسل أدمغة الشباب من أجل الانضمام إلى صفوف الإرهابيين، وهو ما نفاه الشرقاوي قائلا في مؤتمر صحافي إن « الشاب الوحيد من الستة الذين غادروا للقتال مع داعش حضر فقط حصتين من دروسي »، على حد تعبيره.
وكان الشرقاوي قد اعتقل عام 2003 للاشتباه في انتمائه إلى خلية نائمة لتنظيم أسامة بن لادن، قبل أن يتمإطلاق سراحه في 2005 بعد حبسه لمدة عامين لكن بشروط صارمة، ضمنها كفالة كبيرة ووضع سوار كهربائي في يده بالإضافة إلى عدم استخدام الهاتف المحمول والأنترنيت.