تجدد الحديث مرة أخرى عن مخاطر السليكون لتجميل الثدي، بعد انتشار نبأ وفاة سيدة فرنسية بسبب إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية على مستوى الصدر والمرتبط أساسا بالحشوة.
وردا على اللغط الذي أثير بخصوص هذا الشأن، بعد تداوله في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، أكد صلاح الدين السلاوي، بروفيسور ورئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل، أن هذا النوع من السرطانات نادر جدا، وإلى حدود الآن، لم يتم تسجيل أية إصابة من هذا النوع في المغرب.
وعاد الخبر الذي بث القلق والرعب في نفوس المغربيات اللائي خضعن لعملية تكبير الصدر، ومن يفكرن في إجرائها، إلى الأذهان مرة أخرى، قضية السيليكون الفرنسي المغشوش التي تفجرت قبل بضع سنوات، وباتت كابوسا مؤرقا للمغربيات، حتى أكدت منظمة الصحة العالمية عدم ورود اسم « المغرب » ضمن لائحة الدول المستوردة من شركة « بولي آمبلت بروتيس »، وأصدرت وزارة الصحة بدورها بيانا لطمأنة النساء.
وكشف السلاوي، أن هذا السرطان، يستجيب بسرعة للعلاج، ولا يصيب إلا 18 حالة من بين 400 ألف سيدة، كما أنه منذ 15 سنة، لم تصب به سوى 173 سيدة خاضعة للعملية من بين 20 مليون امرأة، علما أن 80 في المائة منهن توجدن في الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف المتحدث نفسه أن هذا المرض نادر جدا مقارنة مع سرطان الثدي الذي يصيب سيدة واحدة من بين 9 فقط.
أما عن مدى ارتباط السرطانات بالعمليات التجميلية للصدر، أوضح الجراح التجميلي أنه حسب آخر الأبحاث العلمية، فلا وجود لعلاقة مباشرة بين الإصابة بالسرطان وأكياس السليكون، مشيرا إلى أن ما قد يرفع من نسبة الإصابة بالمرض الخبيث هو لجوء بعض الشركات منها (ألرغن وماك غان) إلى وضع سطح خشن لتلك الأكياس، والتي لا توجد منها إلا نسب قليلة في المغرب.