استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قبل أيام، وفدا فرنسيا يمثل الديانات التوحيدية الثلاث، ومنظمة اتحاد العالم من أجل السلام بحضور رئيسها، حسن الشلغومي، ونائبه رشيد المناصفي.
وفي كلمة للشلغومي، ألقاها خلال الزيارة التي جاءت في أعقاب الأحداث الإرهابية التي استهدفت تونس، أخيرا، قال إن الوفد جاء ليعبّر عن تضامنه مع تونس التي أظهرت أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية، وأن هؤلاء القتلة لا يمثلون هذا الدين الحنيف، ثم أضاف موجها الكلام للتونسيين: « نحن هنا لنقول لكم إننا معكم ». وبدوره شكر الرئيس التونسي الضيوف الذين يزورون البلاد في هذه الظروف الأليمة، معتبرا أن الارهاب الذي استهدف متحف باردو، هو استهداف لرمز مهم للثقافة التونسية والحضارة الإنسانية جمعاء.
وعلى هامش الزيارة، التقى رشيد المناصفي، خبير علم الإجرام، ورئيس الجمعية المهنية لشركات الأمن الخاص في المغرب، بفريديريك كالوا، الكولونيل المتخصص في التدخل السريع، للحديث حول مشروع إنشاء أكاديمية حول التدريب والتكوين في الأمن الخاص بالمغرب، التي من المنتظر أن يتم تأسيسها في مدينة القنيطرة، كما تمت مناقشة سبل التعاون بينهما في مجال التكوين والتدريب العسكري، إضافة إلى مسألة انضمام الخبير المغربي إلى هيأة التدريس التي يشرف عليها كالوا، والخاصة بالتدخل السريع في قضايا الإرهاب وبتكوين رجال الأمن الخاص للتدخل السريع.
وفي السياق نفسه، انتهز الخبير المغربي الفرصة للقاء رئيس الاتحاد الأوروبي، مارتان سكوليز، ونائبه فرانس تيمرمانس، ونائب رئيس البرلمان الأوربي، أنطونيو تجاني لمناقشة وإيجاد حلول للحد من تنامي الإرهاب والإجرام، ومشاكل الهجرة والأمن، ومجموعة من الظواهر السلبية التي تهدد السلام العالمي.
