كشف ائتلاف مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا المعروف اختصارا بـ »CCIF »، عن تعرض شابين من أصول مغاربية، لتعنيف وحشي على يد رجال الشرطة في مدينة درو الفرنسية.
تفاصيل الاعتداء تعود إلى تاريخ 17 فبراير الماضي، حين ذهب شاب يدعى حسن إلى المحافظة الفرعية بالمدينة رفقة صديقه سفيان لتسوية إحدى الوثائق الإدارية، قبل أن يتم الاعتداء عليهما، بسبب « الخلط » بينهما وبين متهمين في عملية السطو على إحدى الوكالات البنكية.
وأفاد المصدر ذاته، أنه في حدود الساعة التاسعة وعشر دقائق من نفس اليوم، انتبه الصديقان إلى وجود سيارة للشرطة، قبل أن يجدا نفسيهما فجأة في مواجهة أكثر من 12 عشر رجل أمن، حيث اقترب أحد الضباط وبدأ في كسر الزجاج الأمامي للسيارة، قبل أن يقوم بكسر النافذة الجانبية للسائق.
[related_posts]
بعد إنزال الضحيتين من السيارة، تم تعريضهما للضرب والتعنيف، كما عمد أحد ضباط الأمن إلى توجيه شتائم عنصرية لهما، قبل أن يتم تكبيل يد سفيان بالأصفاد واقتياده إلى مركز الشرطة، فيما نُقل حسن على وجه السرعة إلى المستشفى، لإجراء عملية جراحية على مستوى العين، حيث يواجه خطر فقدان البصر في عينه اليمنى التي دخلت إليها قطع من زجاج نافذة السيارة التي كسرها عناصر الشرطة.
وطالب ائتلاف مكافحة الإسلاموفوبيا، بفتح تحقيق في الحادث ومعاقبة الضباط المتهمين، مؤكدين أن لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر الوحشية التي تعرض لها الضحايا.
يذكر أن المعطيات الأخيرة التي كشف عنها مرصد مكافحة الاسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، سجلت أزيد من 200 عملا مناهضا للمسلمين منذ الاعتداء الذي استهدف صحيفة “شارلي إيبدو”.