كشف تقرير للمجلس الأعلى للتعليم، أن المقررات الدراسية المغربية تتميز بـ »ضعف الطابع الإبداعي »، إذ تتمركز حول المحتويات على حساب الكفايات، في حين عملت على تهميش المواد التي تهيكل الزمان والمكان لدى المُتعلم.
جاء ذلك في تقرير تحليلي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بخُصوص تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين في الفترة ما بين أعوام 2000 و2013، وتم تقديمه، صبيحة اليوم الجمعة، خلال ندوة صحافية بمقر المجلس في الرباط.
وكشف التقرير، أن عملية تطبيق المناهج الدراسية التي أتى بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، شابها بعض الخلل، الشيء الذي أثر سلبا في الهندسة الكلية للمناهج التعليمية، خُصوصا على مستوى « تحديد المعارف الأساسية التي ينبغي تلقينها ».
وأوضح التقرير، أن الوضع السائد في بعض المُؤسسات التعليمية لا يساعد دائما على توفير مُحيط ملائم لحياة مدرسية تحفز التلاميذ على التعليم، مُشيرا إلى أن الصورة السائدة عن المدرسة لدى الفاعلين في النظام التربوي ليست إيجابية تماما، ما يفسر أن هناك ضعفا في التعبئة من أجل تحسين المدرسة.