تصوير: عبد المجيد رزقو
وجهت الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي المرسلي الحاصلة أخيرا، على جائزة لوريال اليونسكو لسنة 2015، دعوة الى جميع الطالبات المغربيات للاستفادة من الدعم الذي تقدمه العائلة والدولة، وعدم التوقف عن الدراسة والتعليم.
وقالت الشرقاوي الاستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية، خلال لقاء صحفي عقد امس الثلاثاء بالدارالبيضاء، ان اكثر ما يزعجها هو عند معرفتها بان طالبة توقفت عن الدراسة، خاصة ان كان السبب هو الزواج، مشيرة الى انها ليس ضد فكرة الزواج لانه هي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، واستطاعت بمساعدة زوجها وعائلتها ان توفق بين حياتها الأسرية و مجالها العلمي.
كما دعت الفتيات إلى عدم التخلي عن حقهم في الدراسة او العمل خارج البلاد قائلة: » استغرب من بعد الفتيات اللواتي يرفضن السفر خارج المغرب من اجل تحقيق أحلامهم، نعم نحن نحب المغرب لكن ليس عيب ان نهاجر بعض الوقت لتحقيق حلمنا تم العودة الى موطننا الأصلي ».
وبخصوص كيفية ترشحها لنيل جائزة اليونيسكو أكدت البروفسورة ان الفضل في ذلك يعود الى عميد كلية العلوم بالرباط، الذي ساعدها في تقديم ترشحها، لتقوم بعدها لجنة الجائزة بالبحث في مسار وأبحاث المترشحين قبل ان يتم اختيارها ضمن خمس نساء متميزات، عن القارة الإفريقية والدول العربية.
وتأسفت الشرقاوي، التى اختارتها « اليونيسكو »، ضمن خمس نساء متميزات، عن القارة الإفريقية والدول العربية، تكريمًا لمساهمتها الرئيسية في واحدة من أعظم الاكتشافات في الفيزياء، عن حال مراكز الأبحاث في المغرب، والظروف التي يشتغل فيها الباحث المغربي، حيث تطرقت خلال حديثها عن الاكرهات اليومية التي كانت تصادفها ويصادفها اليوم الباحث او الباحثة المغربية.
وتسعى الشرقاوي من خلال أبحاثها في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية الى تطوير مجال تخصصها عبر اعتماد آليات حديثة تستجيب لسوق الشغل وتساهم في تعزيز مكانة الجامعة المغربية بين الجامعات الدولية، الشئ الذي يقوي من الإنتاج الفكري من خلال الاستثمار في العنصر البشري من فئة طلبة علوم الفيزياء وهي الشعبة التي تعتبر من أهم الدراسات التي تساهم في التنمية المستدامة.
يشار الى ان الباحثة الشرقاوي بعد حصولها على شهادة الباكالوريا في علوم الرياضيات بثانوية «ديكارت» بالرباط، تابعت دراستها الجامعية تخصص علوم الفيزياء بجامعة «جوزيف فوريي» بمدينة «غرونوبل» بفرنسا ، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه.و كانت أول أبحاثها في إطار إعداد الدكتوراه تمت في مختبر علم الفيزياء الذرية والكونية بمدينة غرونوبل الفرنسية حول موضوع ايون الفيزياء الثقيلة، وفي سنة 1982 التحقت بكلية العلوم بالرباط حيث اشتغلت كأستاذة باحث، ومنذ 1999 أصبحت عضوة ومنسقة محلية بكلية العلوم بالرباط في الشبكة الجامعية لفيزياء الطاقة العالية، وفي سنة 2013 عينت نائبة الرئيس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة برئاسة جامعة أكدال- الرباط