حاورته نادية الهاني
{ حقق مسلسل «دار الغزلان» الذي تبثه القناة الأولى نسبة مشاهدة مهمة. أنت كممثل رئيس، ما السر وراء ذلك؟
< أظن أن ارتفاع نسبة مشاهدة مسلسل دار الغزلان، الذي تبثه القناة الأولى كل يوم أربعاء، والتي ترتفع حلقة تلو الأخرى، راجع إلى حبكة القصة التي يدور حولها المسلسل، والتي تستمد أحداثها وتفاصيلها من الواقع المغربي المعاش، من صراع حول الفوز بالانتخابات، ومشاكل العلاقات الاجتماعية والفوارق الطبقية. إذ نجحت نرجس المودن بشكل كبير في كتابة السيناريو الذي سهل علينا التعامل معه، كما ساهمت احترافية المخرج إدريس الروخ في إخراج العمل على النحو الذي يرتقبه الجمهور المغربي.
ومن جهة أخرى، الممثلون المشاركون في هذا العمل الدرامي لديهم صدى طيب لدى الجمهور المغربي، واشتهروا بتجربتهم الطويلة في مجال التمثيل، وهنا أذكر بعضهم: والدي رحمه الله محمد بسطاوي، ومحمد الشوبي، وفاطمة الزهراء البرنوصي، ومريم الزعيمي، ونورا الصقلي، ودنيا بوطازوت وسعيد باي، وأحمد الناجي، وسلوى الجوهري، وخاتمة العلوي، وزهور السليماني، وأسماء أخرى.
{ هل ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل تعني بالضرورة نجاحه؟
< لا، ليس بالضرورة، من الممكن أن يحظى عمل تلفزي أو سينمائي بمشاهدة مهمة، ولكن ليس كل من يشاهده أعجبه الفيلم أو المسلسل. إذ تتدخل عوامل أخرى في ارتفاع نسب المشاهدة كحب الاستطلاع أو غياب البديل. لكن الملاحظ من خلال التعليقات والتدوينات التي تنشر عبر حسابي في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن الجمهور يشيد بـ «دار الغزلان»، بل منهم من يتمنى لو كان المسلسل يبث بشكل يومي. من وجهتي نظري، المسلسل استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، ولقي صدى طيبا لدى الجمهور المغربي في نفس الوقت.
{ ما هي القيمة المضافة التي أضافتها هذه التجربة لمسار أسامة بسطاوي؟
< كانت تجربة جميلة جدا، خاصة أنها آخر عمل أشارك فيه رفقة والدي رحمه الله. قمت بـ «كاستينغ» أولي، وتم اختياري لأجسد دور «رضى»، ثم قمت بـ «كاستينغ» ثاني، وتم انتقائي كذلك لأجسد دور الطبيب. لم أكن خائفا إطلاقا، لأن والدي، رحمة الله عليه، كان دائما بجانبي يرشدني ويوجهني ويسقيني من تجربته الطويلة بالميدان. ظروف التصوير مرت جيدة، إلا أن المرض ألم بوالدي خلال تصوير آخر حلقات المسلسل.
{ بماذا تشعر وأنت تشاهد حلقات المسلسل؟
< أشعر بفرحة عارمة وأنا أمثل إلى جانب والدي، وأحس به حاضرا بيننا داخل البيت. ولكن ما إن أنتهي من مشاهدته حتى أتذكر أنني فقدته.
*أسامة بسطاوي: ممثل مغربي