يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا بـ »داعش » مجموعة من الأساليب الاستخباراتية شديدة التعقيد، هذا ما كشفته مجلة ألمانية ناطقة بالإنجليزية، مُعللة ذلك بمجموعة من الوثائق المكتوبة بخط اليد، تضم « هيكلة » للجهاز الاستخباراتي للتنظيم.
وكشفت صحيفة « شبيغل » الألمانية على موقعها، أمس السبت، مجموعة من الأوراق التي قالت إنها لـ »خطط استراتيجية » و »الهيكل التنظيمي من داخل دولة البغدادي »، والتي نسبتها إلى قائد سابق في المخابرات بسلاح الطيران العراقي، قبل أن ينضم إلى « داعش ».
وفي معلومات أوسع عن الشخص المذكور، فإن الأمر يتعلق بقيادي يُلقب بـ »الحاج بكر »، رحل إلى سوريا في عام 2012، حيث كان مسؤولا عن تولي السلطة في الأماكن التي سيطر عليها تنظيم « داعش » قبل أن يقتل خلال تبادل لإطلاق النيران عام 2014.
وبحسب المصدر نفسه، فإن « داعش » تعتمد في حربها الاستخباراتية على « جهاز شديد التعقيد »، يعتمد بالأساس على التجسس والمراقبة والقتل.
ويُبيح النظام الاستخباراتي الداعشي لـ »عملائه »، أن يتستروا تحت مُسمى الدعوة ضمن « مكاتب للدعوة إلى الإسلام »، يتم خلالها إرسال جواسيس متنكرين في هيأة دعاة إسلاميين في البلدات والقرى في شمال سوريا بغرض تجميع المعطيات.
ومن بين مهام هؤلاء، تقول المجلة، « معرفة ميزان القوى ونقاط الضعف في الأماكن المعنية »، وأيضا « التعرف على القيادات الكاريزمية لتلك المناطق وقادة الثورة فيها »، لتأتي مرحلة تحديد الأماكن ثم التعقب، لتتم عملية « اغتيال » أو « اختطاف » هذه القيادات من خلال وحدات خاصة تلقت تدريبات في هذا الصدد.
وتضيف المجلة، أن التنظيم يعتمد هذا النظام بغرض القضاء على أي مُعارضة مُحتملة له، بشكل استباقي ومُبكر، من خلال هجمات عسكرية بالمحاربين والسلاح مدعومة من قبل « خلايا نائمة ».