أردوغان: نريد جيلا يسير على هَدْي النبي محمد

19 أبريل 2015 - 12:05

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الأمة الإسلامية تعيش في الوقت الحالي فترة « ضعف وانكسار »، معتبرا أن ما أدى إلى هذا الوضع هو « عدم التمسك بالأمانتين اللتين تركهما لنا نبى الأمة ودلنا عليهما في خطبة الوداع، إنه القرآن والسنة النبوية ».
أردوغان والذي كان يتحدث خلال حفل لتوزيع جوائز لمسابقة « السيرة النبوية » بإسطنبول، أمس السبت، أوضح أن التمسك بالقرآن والسنة كان ليخرج المنطقة الإسلامية مما تعانيه اليوم من « ظلم وفساد وسفك للدماء ».
وبنبرة غضب تحدث الرئيس التركي عن الطائفية في العالم الإسلامي وما تؤدي إليه من سفك للدماء، قائلا إن « القومية والمذهبية والظلم، لم يمزقوا المنطقة في أي وقت مضى بالشكل نفسه الذي نراه في الوقت الحالي ».
وسرد المتحدث أمثلة بلدان كل من العراق واليمن وسوريا وليبيا والتي « يقتل المسلمون بعضهم بعض، والفرق الوحيد بينهم هو المذهب فقط، لما هذا التشرذم فديننا دين واحد، هو الإسلام الذي يدعو إلى وحدة الصف، وعدم التشرذم بين مذاهب وطوائف ».
وزاد أردوغان زاد قائلا إن « الأنظمة الحاكمة التي تتخذ من سفك الدماء، والظلم، والإرهاب والعنف، مسلكا لها، باتت منتشرة في الآونة الأخيرة ».
وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي رسمها الرئيس التركي عن الوضع في العالم الإسلامي، إلا أنه تشبث بخيط من الأمل قائلا إن « ما يشهده العالم الإسلامي حاليا لن يستمر إلى ما لا نهاية، على حد تعبيره ».
وأضاف أردوغان « لا شك أن يوما ما سيأتي، يعود فيه المسلمون إلى نهج رسولهم وهديه، وثمة مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في هذا الشأن. ولا تنسوا أن الصامت في وجه الظلم ما هو إلا شيطان أخرس ».
وفي السياق نفسه أوصى الرئيس التركي الشباب في العالم الإسلامي بالاقتداء برسول الله محمد، قائلا: « نريد جيلا يمسك بقلم في يده ليكتب لنا سيرة نبى الهدى، ورسول السلام، على ورقة، ليقتدي بها في حياته ».
وأردف المتحدث « إننا لا نريد شبابا يتجول مسلحا بسكاكين، وزجاجات المولوتوف الحارقة، ونبالٍ ليقذف بها كراتٍ حديدية. نحن نريد الاحترام والحب، وجيلا يسير على هدي النبي الحبيب محمّد صلّى الله عليه وسلّم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي