شاب مغربي يُتوج على عرش علوم الرياضيات في أمريكا

03 مايو 2015 - 14:55

تألق الطالب المغربي سفيان بن الحسن العبادي، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بحصوله على المرتبة الثالثة في مؤتمر الأبحاث الرياضية في نسخته 95، الذي تنظمه الجمعية الأمريكية  لعلوم الرياضيات، والذي احتضنته مدينة san antonio بولاية تكساس، وذلك عن البحث بعنوان  » A Better Approximation for the nth Prime »، الذي أنجزه رفقة صديقه الأمريكي Colin Harrignton بتأطير من الدكتور .Mike Panahi.

وعن فكرة اختيار موضوع البحث، قال سفيان في حديث مع « اليوم24″: »طالما كنتُ مهووسا بجمالية الأعداد الأولية والأسرار التي جعل الله فيها، حيث عجز علماء الرياضيات على مر التاريخ أن يتوصلوا إلى خوارزمية ثابتة تحددها، فخضت في مجال هذه النظرية، وتخصصت في مبرهنة الأعداد الأولية، التي هي نتيجة تهم كثافة توزيعها »، يشرح عبادي، وأضاف: »بعد جهد وعمل كبيرين، فتح الله علي بعمل قدمته كبحث فنِلتُ به المركز الثالث من بين 35 مشاركة ».

سفيان مع الدكتور مايك باناهي

وشرح الطالب المغربي، أن علماء الرياضيات توصلوا إلى مبرهنة لتوزيع الأعداد الأولية فكان أدقهم gauss, legendre و ;cipolla حيث كان عمل هذا الأخير هو الأقرب لمنحنى توزيع الأعداد الأولية، « عملتُ جاهدا لتقليص نسبة الخطأ بين المنحنين والحصول على منحنى يكون أقرب من سابقيه لمنحنى توزيع الأعداد الأولية، وبتيسير من الله توصلت إلى نتيجة مبهرة لكنها تقتصر على مجال معين آمِلا أن أطورها في المجال كله، حيث سيكون هذا هو البحث المقبل لمؤتمر غشت المقبل »، يقول سفيان.

ولم يخف سفيان بن الحسن العبادي، أن المنافسة للحصول على المراتب الثلاث الأولى كانت صعبة جدا، بحكم أن المشاركة كانت مفتوحة أمام كل طلبة سلك الإجازة والماستر من أرقى الجامعات. وعن لحظة تتويجه قال عبادي: »أحسستُ بفرحة عارمة، خصوصا وأنا أمثل الوالدين اللذين هما منبع الرضى وأصدقائي مصدر المحبة.. وصراحة لا أرى نفسي فخرا أن أمثل المغرب بحكم أنني طالب جد عاد مقارنة بالعقول التي يكتسبها معظم الشباب المغاربة الذين يعانون في جامعاتنا ». وأيضا كان هذا الإنجاز مصدر ثقة حيثُ خوّل له المشاركة في التظاهرة المقبلة، التي ستحتضنها العاصمة واشنطن، في غشت المقبل.

سفيان بن الحسن العباادي

وانتقل العبادي، ابن مدينة الدارالبيضاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاث سنوات، بنية التحصيل العلمي متوجها إلى جامعة « ريتشلاند كوليج » كملحقة لجامعة شمال تكساس للتخصص في شعبة الرياضيات، حيث دامت على إقامته بمدينة دالاس المدة بحكم أن الجامعة توجد فيها.

كلمات دلالية

أمريكا
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

[email protected] منذ 8 سنوات

اللهم بارك،لا مانع لما اعطى الله و لا معطي لما منع الله،لقد حباك ربي برحمة كريمة منه سبحانه و تعالى،فخورة بعبد احب الله فاكرمه،اللهم صلي و سلم على الحبيب المصطفى و على اله و اصحابه اجمعين و اجعلنا ربي ممن تتباهى بهم وسط خلقك الكريم٠

Allay منذ 8 سنوات

C est vraiment formidable

Simo منذ 8 سنوات

I told you guys That we have a strong education in our universities ,but Morocco as country didn't give us a chance to improve our skills and to go up .i don't believe in america education at all hhhh

salah منذ 8 سنوات

Tbarkelah ça honore le maroc lay wef9ek nchallah

alhodhod منذ 8 سنوات

Good luck dir Soufiane

قسبي ابراهبم منذ 8 سنوات

الاخ والصديق المقرب ولد الدرب معرفة قديمة منذ الصبی سيدي سفيان العبادي اتحفه الله تعالی بفضله ومنه وجوده وكرمه بهذه التحفة التي هي نعمة من نعم الله عليه وهو مازال في ريعان شبابه اهتم كثيرا بعلوم الرياضيات فابدع فيها حتی اخرج وابتكر ما لم يتوصل اليه العلماء القدماء وها هو الان يتنعم لي نعام اسي في بحر العلوم ويستخرج كنوزه بما من الله عليه من خفة في العقل والذكاء المبهر اود ان اشير اشارة الا وهي انه عانی وقاسی كثيرا من الدراسة في الجامعة المغربية بطريق جديدة حتی تخرج منها سليما معافا بسبب الظلم والطغيان والمكر الذي تعرض له الاخ سفيان خلال ست سنوات من الدراسة وفي الاخير لم يعترفوا به لأن اساتذة الكلية المغربية جلهم يحقدون ويكرهون بل ويمارسون الظلم علی الطلبة المتفوقين الله يسمح ليهم ويغفر ليهم ولكن دار الزمان وشاءت قدرة الله حتی في الاخير اعترفوا الامريكان بجهد هذا الشاب اليافع الذكي سائلا المولی عزوجل ان يحفظه حفظا تاما من كل الشرور التي تلاحقه ويحفظه ويمتعه متعة تامة لوالديه وان يرزقه كل ما يتمنی انه ولي ذلك والقادر عليه.

محمد أحمد منذ 8 سنوات

شرف لنا كمغاربة أن يكون لنا أمثالك , حفظك الله و جعلك دخرا و منارة للأجيال اللاحقة , أشخاص أمثالك هم من نفتخر بهم لا أولئك الذين يتسابقون و يبرعون في كل ما الغرب يتخلص منه اليوم من تفسخ في الأخلاق......

التالي