شهدت جماعة بني أحمد إمكزن (إقليم الحسيمة)، صباح يوم الاثنين، حادثا مأساويا عندما هوت صخرة كبيرة على أحد مزارعي الكيف، البالغ من العمر 30 سنة، والمنحدر من دوار « تيغزا »، وأردته قتيلا في الحين.
وكشف مصدر مطلع لـ »اليوم24″، أن الهالك كان في رحلة لتمرير خراطيم المياه بين الأجراف في المنطقة لإيصالها إلى أحد حقول الكيف لري محصوله، غير أنه سقط من أحدها فحاصرته صخرة ضخمة، هوت عليه وتتسبب في وفاته.
وأكد المصدر نفسه، أن الضحية سقط في التاسعة صباحا، ولم يتم انتشال جثته إلا في السابعة مساء تقريبا، بمجهودات السكان بعدما عجز رجال الوقاية المدنية عن فعل أي شيء، فاضطر السكان إلى استعمال طرقهم البدائية والتقليدية لإيجاد وسيلة لاستخراج الجثة.
وفي السياق نفسه، أكد إلياس أعراب عن جمعية « أمازيغ صنهاجة الريف »، أن هذه الحوادث تتكرر سنويا في المنطقة بخطورة متفاوتة، « اليوم أودت الحادثة بحياة شاب في مقتبل العمر، وفي الأيام والسنوات المقبلة قد يحدث ما هو أسوأ »، يضيف أعراب في تصريح لـ »اليوم24 ».
ويعود السبب، وفق المصدر نفسه، إلى مشكلة وصفها بـ »الخطيرة »، إذ مع « ندرة المياه » في المنطقة، خصوصا « في مثل هذه الفترة من كل عام، يضطر السكان إلى جلب المياه لحقولهم من منابع بعيدة، فيمررون خراطيمها من منحدرات خطيرة، سعيا منهم إلى الحفاظ على محاصيلهم التي يعتمدونها دخلا يكسب لهم العيش الكريم »، يقول أعراب.
وأضاف المصدر نفسه، أن « الأمر الذي يحز في النفس ويولد سخط السكان وكل من له ذرة غيرة في داخله هو تماطل الجهات المعنية، إذ لا يحضر رجال الوقاية المدنية إلا بعد فوات الأوان، وحتى بعد حضورهم لا يستطيعون فعل شيء، ما يضطر السكان إلى مباشرة عمليات الإنقاذ بأنفسهم ».
وأكد أعراب أن السكان في بني أحمد « مستاؤون جدا، من مثل هذه الأمور، إذ لم ينسوا بعد حادثة السيارة التي جرفتها المياه عام 2009، والتي أودت بحياة 7 أشخاص تكفل السكان باخراج جثثهم من الوادي، ولا الحادثة التي أودت في العام الماضي بحياة شحصين، وككل مرة، السكان من يتدخل لإنقاذ ما يمكن انقاذه ».