أيام قليلة بعد قرار مجلس وجدة بأن الجماعة ستعلن مباراة للتوظيف، خرج، اول أمس الخميس، عدد من الموظفين المرتبين في السلاليم الدنيا، أو ما يصطلح عليهم بغير المدمجين في السلم 10 للاحتجاج أمام مقر الجماعة الحضرية لمدينة وجدة.
الموظفون الذين ارتدى بعضهم لباس سجناء « غوانتامو » طالبوا بالإدماج الفوري في السلم العاشر من « دون قيد أو شرط ».
وأكد عمراني محمد، المنسق المحلي للتنسيقية الوطنية للموظفين المجازين غير المدمجين بالسلم العاشر بالجماعات المحلية، في تصريح لـ »اليوم24″، أن احتجاجهم بلباس سجناء « غوانتنامو » هو للفت الانتباه إليهم، ولاعتبارهم أنفسهم سجناء لهذه السلاليم الدنيا (السلم 6 بالخصوص)، هذه السلاليم التي وصفها بسلاليم « الذل والعار »، إذ قال: « عشنا البطالة لسنوات ورغم حصولنا على شهادات عليا، وبعد التحاقنا بالتوظيف نعاني التهميش والإقصاء وعدم تسوية وضعيتنا بأثر رجعي »، يضيف المتحدث نفسه.
المتحدث نفسه، أقر أن المبارايات التي اجتازوها على أساس الالتحاق بالمهام المدرجة في السلاليم التي هم فيها حاليا، لكن أشار إلى أن الالتحاق بهذه الوظائف كان اضطراريا و »لم يكن لدينا حل غير ذلك، لكن الآن من حقنا المطالبة بتسوية وضعيتنا أسوة بباقي الموظفين في القطاعات الأخرى ».
وفي السياق نفسه، أكد محمد اليوسفي، الكاتب العام لجماعة وجدة، أنه سبق أن اجتمع بالموظفين المعنيين، وأوضح لهم المشكلة المطروحة، مشيرا في تصريح لـ »اليوم24″ أنها ذات طابع وطني، ويتجلى بالأساس في قرار رئيس الحكومة عام 2011، القاضي بمنع الترقية بالشهادات، وهو ما يعني أن على هؤلاء الموظفين المدرجين في هذه السلاليم خوض المباريات حتى يتمكنوا من ولوج السلم الذي يوافق الشهادات المحصل عليها، أو إيجاد صيغة تمنح لهم الأولوية في الترقية.
وكشف أحد الموظفين، أنه على الرغم من القبول المبدئي بالمباراة، إلا أن هذه الفئة من الموظفين، المرتبين في السلاليم الدنيا، لا يثقون في هذه المباريات، وهو ما يعني إيجاد حل يمكنهم من الإدماج في السلم العاشر مباشرة حتى يتمكنوا من تسوية وضعيتهم كباقي الموظفين المنتمين إلى القطاع نفسه والمرتبين في الدرجة ذاتها.