بينما كانت البلدان العربية يهدف شبابها من وراء الربيع العربي إلى مزيد من الحرية والديمقراطية، قالت صحيفة « واشنطن بوست » إن هذه الثورات ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع كبير في حرية الصحافة.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته عبر موقعها الإلكتروني إن البلدان العربية وخلال فترة الربيع العربي عرفت ازدهارا في حرية الصحافة لكن هذا لم يدم طويلا.
وأوردت الصحيفة مثالا على ذلك بالبحرين، والتي قالت إنها عاشت ثورة دامت لفترة قصيرة وسرعان ما « أخمدت » مبرزة أنه وبعد مرور أربع سنوات على انطلاق شرارة الثورة لم يعد بالإمكان الكتابة عن أي موضوع مثير للجدل أو انتقاد الأوضاع في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقالات التي كانت في وقت سابق تنتقد ما أسمته « التمييز المنتشر ضد الأغلبية الشيعية » أو تنتقد كون عدد من النشطاء السياسيين لا يزالون يقبعون في السجون قلت كثيرا.
الصحيفة رصدت أيضا انتشار عدد من « انتهاكات حقوق الإنسان » التي لا تجد لها طريقا للنشر في صحافة البلاد.
وكانت « فريدوم هاوس » قد كشفت في آخر تقاريرها أن حرية الصحافة في العالم تراجعت بشكل كبير، إذ سجلت أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الحكومات أصبحت تستخدم ذرائع القوانين الأمنية ومكافحة الإرهاب للحد من حرية الصحافة، التي لم تتوفر في حوالي 66 دولة حول العالم خلال العام الحالي، بينما وصفت 71 دولة بأنها حرة جزئيا، أما الدول التي تتمتع بحرية الصحافة فهي لا تتجاوز 63 دولة.