منع مسرحية عن المهاجرين الأفارقة من العرض في الفضاءات العامة

05 أغسطس 2015 - 03:24

 

لا يزال قرار المنع يُلاحق عرض مسرحية “بحال بحال”، التي تتناول معاناة مهاجري جنوب الصحراء في المغرب، والمشاكل اليومية التي يتعرضون لها خلال محاولتهم الاندماج وسط المجتمع.

وتساءل حسني مُخلص، مؤسس مسرح “المحكور” عن الأسباب الحقيقية وراء المنع الذي يطال عرض المسرحية بكل من فاس والرباط وطنجة “هل المسرحية واضحة أكثر من اللازم؟ أم أنها تُظهر عكس ما يقعُ لهؤلاء؟”، يقول المتحدث خلال ندوة صحافية نظمت، اليوم الثلاثاء، بمقر جمعية جذور في الدارالبيضاء.

وكشف مُخلص أن المسرحية تُعرض على مدة نصف ساعة مقسمة على ثلاثة أجزاء، الجزء الأول تُبين قصة امرأة تعرضت لاغتصاب نتج عنه حمل ورفض المستشفى استقبالها لحظة الولادة، وتُجسد الدور السيدة نفسها التي تعرضت للموقف العنصري، وفي الجزء الثاني يتم الحديث عن مشكلة التمدرس والولوج إلى المدرسة العمومية، وأخيرا عرض يُظهر الأحكام المسبقة التي تولد العنصرية.

[related_posts]

وأضاف المتحدث نفسه، أنه خلال النصف الساعة الثانية يُفتح النقاش مع الجمهور، مشددا على أن “السلطات متخوفة من تفاعل الجمهور” موضحا أن المصالح الأمنية الولائية بالدارالبيضاء، عمدت خلال تقديم العرض المسرحي بساحة الأمم المتحدة إلى تصوير العرض من بدايته إلى نهايته.

ومن جهته قال عادل السعداني، المنسق العام لجمعية جذور، أن الفضاء العام هو في ملكية الجميع “ولنا الحق الكامل في استغلاله وفق القوانين المعمول بها” معتبرا أن رسائلهم واضحة ولا جدل فيها ويشتغلون وفق قيم إنسانية “لا غبار عليها”، على حد تعبيره.

ومن جهة ثانية، وجهت دنيا بنسليمان، مديرة جمعية جذور، رسالة إلى السلطات الأمنية، ودعتها إلى الإعلان عن قرار المنع بشكل مسبق وليس قبل العرض بـ20 دقيقة، كما وقع خلال عرض “بحال بحال” في مدينة فاس، وذلك قصد توفير مصاريف نقل الممثلين وأعضاء الجمعية واستغلال المصاريف في أمور سيستفيد منها المواطنون عوض هدرها من دون استفادة.

وتجدر الإشارة إلى أن “بحال بحال” مسرحية من إبداع فرقة “مسرح المحكور” بالدارالبيضاء، على شكل مسرح المنتدى، بشراكة مع جمعية جذور ومجموعة “مينيروتي كلوب”، في إطار مشروع “ميكس سيتي”. تٌقدم عروض هذه المسرحية بالفضاء العام لتحسيس المواطنين بطريقة سلسة، بمشاكل العنصرية ضد مهاجري جنوب الصحراء.

كلمات دلالية
الهجرة اليوم24
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *