تستمر قصص نجاح التلاميذ المغاربة في العالم بإحرازهم نقطا مُشرفة، تجعلهم حديث الصحافة العربية والعالمية أيضا، ومن بين هؤلاء، التلميذة المغربية أدلين إيمان حكيم، الحاصلة على لقب “التلميذة الفيلسوفة” في فرنسا، والتي حصلت على أول نقطة في مادة الفلسفة، 20/20، في امتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية المنتهية.
وكانت إيمان، البالغة من العمر 17 سنة، والمنحدرة من مدينة الدارالبيضاء، قد وصلت إلى المغرب، قبل أسبوع من الآن رفقة عائلتها المكونة من أم فرنسية وأب مغربي وشقيقين، وقالت في حديثها مع “اليوم24”: “نجاحي لا يمثلني وعائلتي فقط، بل تشريف للمغرب والمغاربة ككل”، وأرجعت الفضل في ذلك إلى والدها، محمد حكيم، أستاذ التعليم الثانوي في الأدب الفرنسي واللغة العربية، والذي سبق له أن قام بأبحاث جامعية حول فلسفة “أولياء الله والصلحاء بالمغرب”.
وأضافت “التلميذة الفيلسوفة” بعربية متقطعة، أنها سعيدة بهذا اللقب وتفتخر به، وأن حلمها أن تصبح طبيبة، إلا أنها عبرت عن أسفها من قلة الاهتمام الذي قوبل به نجاحها من طرف المسؤولين المغاربة في فرنسا.
[related_posts]
وفي المقابل، أكد والد إيمان في حديث مع “اليوم24” أن ابنته “كانت منذ الصغر مهتمة بالقراءة والمطالعة، وتحصل على النقاط الأولى، ولديها اهتمام كبير بكل المواد سواء العلمية أو الأدبية”، مشيرا إلى أنها على الرغم من تخصصها العلمي وحصولها على نقط جيدة في الرياضيات، استطاعت أن تتفوق في المواد الأدبية أيضا.
ولم يخف محمد حكيم، أن المنافسة بينها وبين صديقاتها الفرنسيات داخل الفصول التعليمية كانت حافزا لها “في أكثر من مرة أخبرتني أنها ستحصل على نقطة تمثل بها المغرب أحسن تمثيل.. والحمد لله حققت ذلك خلال هذه السنة”.
[youtube id=”FfhWRFpKfnA”]
وبعيدا عن الدراسة والنقط الجيدة، أدلين إيمان تشغل الآن عضو لجنة تحكيم في أحد البطولات الخاصة بالعدو الريفي، كما حصلت منذ سنواتها الأولى على خمس جوائز إلى جانب أكثر من 30 ميدالية رياضية، في ركوب الخيل والسباحة والرقص الكلاسيكي أيضا.