تصوير: منير عبد الرزاق
تمكنت هدى مجد من خطف لقب “مليحة العرب” لعام 2015، قبل بضعة أشهر، خلال حفل ساهر نظمته شركة “MCI”، في العاصمة اللبنانية بيروت، لتصبح ثاني مغربية تحظى باللقب على التوالي بعد فاتي جمالي صاحبة لقب النسخة الماضية من المسابقة.
وخلال حوار مليحة العرب 2015 مع “اليوم24″، كشفت هدى مجد عن حقيقة المسابقات الجمالية التي تكاثرت في السنوات الأخيرة، وفوز المغربيات بها، كما فتحت النار على بعض المسابقات “المشبوهة” التي لا مصداقية لها، وكذا عن مسؤولياتها والقضايا الاجتماعية التي تسعى إلى الدفاع عنها، وأشياء أخرى.
بداية، في ماذا يختلف “لقبك” عن بقية الألقاب الجمالية التي باتت متشابهة ومشكوكا في مصداقيتها؟
مسابقة “مليحة العرب” ليست وليدة سنة أو سنتين، فهي تقام منذ عام 2003، وسبق أن فازت بها متسابقات من مختلف الجنسيات العربية، وتنظمها شركة معروفة تحمل اسم “MCI “، وهي مسجلة في وزارة الثقافة اللبنانية.
أما عن أطوار المسابقة، فإنه يتم اختيار المتباريات بداية من خلال “كاستينغ”، ثم تتم عملية التصويت التي تفرز في النهاية خمس متسابقات يتم اختيار الفائزة باللقب بناء على قرار لجنة تحكيم تضم أربعة أعضاء، وذلك في حفل ضخم يُنقل في قنوات لبنانية كبرى من بينها “MTV”، و”LBC”، كما يتم خلالها تكريم عدة وجوه إعلامية وسياسية.
ما رأيك في هذه المسابقات التي باتت تنتشر بشكل ملفت للانتباه دون أن تكون لها مصداقية؟
للأسف، في كل يوم تفاجئنا أسماء تُعلن أنها فازت في مسابقات جمالية لم نسمع بها من قبل، وأعتقد أن على الإعلام أن يستقصي أخبارا دقيقة عن هذه المسابقات لمعرفة ما إن كانت ذات مصداقية أم لا.
وفي ظل هذه الفوضى في توزيع الألقاب الجمالية، فإني لا أعترف سوى بمسابقة ملكة جمال العرب، التي تنظمها وزارة الثقافة في مصر، لكنها للأسف لا تحظى بتسويق كافٍ، ومليحة العرب وملكة جمال الشرق الأوسط اللتان تُنظمان في لبنان، وأما من يدّعي غير كلامي هذا، فليتقدم ويكشف الجهة المنظمة ويُرينا فيديوهات التتويج، وعملية التصويت، وبقية المشاركات في المسابقة.
إذن هل نعتبر أن الألقاب تُباع وتشترى؟
لا أقول إنها تباع وتشترى لأن هذا اتهام خطير، لكننا في المقابل نجد عقولا مريضة تريد أن تحقق حلمها بأي وسيلة كانت، وتختلق لقب ما ثم تنسبه إلى نفسها، من بينهن متسابقة أعلنت أنها فازت بلقب ملكة جمال العرب، في حين أنها فقط شاركت في المسابقة، إلى جانب أخرى ادعت فوزها بلقب في مسابقة وهمية مشكوك في أمرها.
صورة ملكات الجمال بمختلف الصيغ المعتمدة حاليا، صارت لدى الكثيرين عنوانا للزينة وارتداء أحدث الصيحات وحضور السهرات، هل ستنضمين بدورك إلى هذه القافلة؟
خلال المسابقة يتم الاعتماد على عدة معايير جمالية معينة، لكن ذلك يعتبر غير كافٍ لأن الخلفية الثقافية للمشاركة وسرعة بديهتها ولباقتها تعتبر أهم بكثير، حتى تكون قدوة حسنة لغيرها من النساء، وهذا ما يدل على أن هذه الفكرة المنتشرة لدى العامة مغلوطة تماما.
صحيح أن ملكة الجمال ليست هي الأجمل من بين بنات جنسها، بل أجزم أن هناك من هن أجمل مني بكثير، لكن ما سيبقى هو روح الإنسان وثقافته وأخلاقه الحسنة وما قدمه للمجتمع، فالجمال سيتلاشى مع الوقت بشكل أو بآخر.
باعتبارك حاملة للقب مليحة العرب لعام 2015، ما هي القضايا الإنسانية والاجتماعية التي ستسعين إلى الدفاع عنها؟
كأي حاملة للقب جمالي في العالم، فإنه من الواجب عليّ القيام بأعمال خيرية والدفاع عن قضايا إنسانية والتحسيس بها، وبدوري حملت على عاتقي ظاهرة العنف المادي ضد المرأة والأطفال المصابين بالتوحد، وقمت بالفعل بزيارات متعددة لمجموعة من الجمعيات التي تعمل في هذا الإطار، إلا أن هذه المؤسسات تحتاج إلى مزيد من الدعم المادي حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.
وأرى أنه من واجب الأشخاص الذين يحظون بمتتبعين ومحبين في مواقع التواصل الاجتماعي أن يكونوا قدوة حسنة لهم وللجيل الصاعد كذلك، ويُظهروا لهم أن الجمال الخارجي وحده لا يكفي، والثقة في النفس والتعليم والأخلاق الحسنة والأعمال الخيرية هي التي تدوم.
هل ستسعى هدى إلى استغلال اللقب لتشق طريقها نحو الشاشة واستديوهات الفن؟
كانت لدي تجربة بسيطة قبل سنوات في أحد الأفلام المغربية مع المخرج حسن بنجلون، ولا أخفيكم أن من بين الأسباب التي دفعتني إلى المشاركة في مسابقة مليحة العرب هو عشقي للتمثيل، ورغبتي في تكرار الأمر والدخول إلى هذا العالم من أوسع أبوابه.
ونحن على ابواب الانتخابات الجماعية المقبلة، هل هدى مجد مسجلة في اللوائح الانتخابية؟
للأسف أعلن أني غير مسجلة في اللوائح الانتخابية، لكن من واجبي أن أنخرط فيها، وسأقوم بذلك وسأختار من المرشحين من أقتنع ببرنامجه الانتخابي، لأنه إذا لم نصوت اليوم فلن نستطيع المطالبة بحقوقنا لاحقا.
[youtube id=”1SnXkhkTCa0″]