دعت الجهادية العالمية أتباعها بالجارة الشمالية إلى تحرير كل السجناء المسلمين القابعين في السجون الإسبانية بتهم مرتبطة بالإرهاب والتشدد الإسلامي، علاوة على مهاجمتها لسياسة الحكومة الإسبانية القائمة على عزل السجناء المتطرفين، إذ إن قادة الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعات إرهابية أخرى لم يكتفوا بالإشارة إلى توالي العمليات الأمنية، التي مكنت من اعتقال أكثر من 186 منذ العام الماضي في إسبانيا، بل تعداه إلى إدانة المضايقات التي يتعرض لها المعتقلون المسلمون هناك، خصوصا ما يتعلق ببرنامج محاربة التشدد التي تنهجه إسبانيا في سجونها، والذي يفرض المراقبة اللصيقة واليومية للسجناء، حسب ما أوردته صحيفة ” آ ب س” الإسبانية، يوم أمس الاثنين.
وذكر المصدر نفسه أن الرسالة التي يتوفر عليها تشير بالواضح إلى ضرورة تحرير “السجناء المسلمين“، المعتقلين في السجون الإسبانية هذا العام. وأضاف المصدر ذاته أن الرسالة تتضمن ثلاثة أسباب لتحرير السجناء المسلمين: أولا، سوء المعاملة داخل السجون، إذ يقضون شهورا دون السماح لهم بالاستفادة من زيارة العائلة والأصدقاء أو التواصل معهم؛ ثانيا، العزلة داخل زنزاناتهم الانفرادية؛ ثالثا، دعوة الرسول (صلعم) إلى تحرير الأسرى المسلمين.
كما ذكر المصدر نفسه أن الرسالة دعت إلى ضرورة الانتقال إلى المرحلة العملية قائلا: “يجب أن نحاول تحرير الأسرى المسلمين في إسبانيا؛ كل حسب معارفه وقدراته (…) كل من موقعه ولا يكلف الله نفسا إلى وسعها“.
ويذكر، أنه انطلاقا من القيام بجرد لمختلف العمليات التي مكنت من اعتقال جهاديين مشتبه فيهم في الجارة الشمالية، فإن المغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية بلغ عددهم 23 شخصا فقط في عام 2015.