على بعد أيام قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية والجهوية، استنكرت ستة أحزاب مغربية ناشئة عدم إشراكها في المشاورات حول انتخابات 4 شتنبر المقبل، وعدم استقبالها من طرف وزير الداخلية.
وكشفت أحزاب النهضة والفضيلة، والوحدة والديمقراطية، والمجتمع الديمقراطي، والديمقراطي الوطني، الوسط الاجتماعي، وحزب الإصلاح والتنمية في بيان مشترك لها، يتوفر موقع “اليوم 24” على نسخة منه، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قابل بعض قادة هذه الأحزاب، وطلب من وزير الداخلية استقبالهم والتحاور معهم “الشيء الذي لم يحدث حتى اليوم”، يقول البيان، وهذا دليل على عدم الاعتناء وأللامبالاة، ولا اعتبار بنود الدستور، ولا الأخذ بالتوجيهات الملكية؛ وهي الأمور التي تدعو إلى التساؤل والريبة، خصوصا أن وزير الداخلية –طوال سنة كاملة- لا يتشاور إلا مع أحزاب المعارضة وأحزاب الأغلبية”، يوضح البيان ذاته.
إلى ذلك، أكدت الأحزاب الستة أنه ليس هناك بوادر لضمان منافسة شريفة وانتخابات شفافة ونزيهة، بسبب تنافس بعض الأحزاب على استمالة المرشحين لتغطية الدوائر الانتخابية الجماعية والجهوية بالمال والوعود والعهود.
واستنكر البيان “عدم منع وزارة الداخلية للملاحقين قضائيا أمام الغرف الجنحية والجنائية من الترشح لهذه الانتخابات، مما جعل أصحاب السوابق المعزولين من طرفها لتورطهم في عدد من الخروقات والاختلالات يجدون موقعا لهم في لوائح أحزاب مختلفة، زيادة على تجار المخدرات والتهريب المعروفين لدى الخاصة والعامة”، على حد تعبير البيان نفسه.
