أزيد من مليونين ومائة ألف مهاجر مغربي دخلوا إلى تراب المملكة عبر معابرها الجوية والبحرية، من 5 يونيو إلى 17 من غشت الجاري، وفق ما صرح به مسؤول جمركي بميناء طنجة المتوسط.
وأفاد نفس المصدر أن أزيد من 900 ألف مغربي عبروا الميناء المتوسطي، فيما توزع المهاجرون الآخرون على مطارات المملكة وميناء الناظور وسبتة المحتلة.
وارتفعت النسبة خلال هذه السنة على الصعيد الوطني بـ 6 في المائة، بينما على صعيد ميناء طنجة المتوسط، ارتفعت نسبة المهاجرين الذين فضلوا الدخول إلى المغرب عبر هذا الميناء إلى 9 في المائة.
وحقق الميناء المتوسطي هذه السنة رقما استثنائيا وغير مسبوق في عملية العبور، وذلك يوم 3 غشت الجاري، إذ استقبل هذا الميناء نحو 30 ألف مهاجر مغربي، وأزيد من 7000 سيارة، وهو عدد قياسي لم يسبق لهذا الميناء أن سجله منذ افتتاحه سنة 2007.
من جهته، قال مصدر جمركي إن الميناء المتوسطي لم يسجل أي شكاية من لدن المهاجرين المغاربة، الذي قال إنهم وجدوا سلاسة في العبور، بسبب تحسن ظروف الاستقبال من سنة إلى أخرى.
هذا، وبحسب نفس المصدر، فإن الإجراءات التي قامت بها المصالح الجمركية ساهمت بشكل كبير في وضع حد لعدد من المشاكل التي كان من الممكن أن تقع.
ومن بين الإجراءات التي سهلت عملية العبور هي ختم جوازات السفر داخل الباخرة، وحتى عملية ملء الورقة الخضراء الخاصة بالسيارات المرقمة بالخارج تمت بالباخرة أيضا، وهو إجراء قامت به مصالح الجمارك، من أجل تسهيل عملية العبور بالنسبة للمهاجرين المغاربة.
وقد وجهت تعليمات صارمة لرجال الأمن والجمارك في قضية تعاملهم مع المهاجرين المغاربة، ما جعل رجال الأمن والجمارك يتخذون الاحتياطات اللازمة في جل مراحل عملية العبور.
وكان المدير العام للجمارك قد حل بالميناء المتوسطي من أجل الوقوف على انسيابية عملية العبور، وقد وجهت تعليمات إلى عناصره بتفادي المشاكل والتدخل من أجل حل أي مشكلة يقع فيها المهاجرون، كما أكد لهم تطبيق الصرامة في عملية المراقبة لتأمين حدود المملكة.
وتأتي هذه الإحصائيات بينما انطلقت عملية مغادرة المهاجرين المغاربة الذين حلوا في شهر يوليوز، وقد عاينت «أخبار اليوم» تدفق المئات من السيارات على ميناء طنجة المتوسط وميناء طنجة المدينة، ومن المتوقع أن يكتظ الميناء المتوسطي بسيارات المغادرين خلال الأسبوع الأخير من شهر غشت.